بسبب نقص العملة وإسناد الإنتاج لمصنع تركي.. أزمة حاد في الحليب المجفف بإيران
بعد سنوات قليلة من أزمة نقص الحفاضات في إيران، أعلن رئيس جمعية منتجي الحليب المجفف وأغذية الأطفال، هاني تحويل زاده، لوسائل الإعلام المحلية، أن "إنتاج الحليب المجفف واجه أيضًا مشكلة عدم تخصيص العملة" للمنتجين.
واتهم تحويل زاده حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأنها "عهدت إنتاج الحليب المجفف إلى مصنع في تركيا".
ولم يذكر تحويل زاده في مقابلات منفصلة مع إذاعة "راديو طهران"، ووكالة "إيلنا" للأنباء، يومي الاثنين والثلاثاء 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول)، اسم هذا المصنع التركي، أو المزيد من التفاصيل حول كيفية استيراد الحليب المجفف إلى إيران.
وقال تحويل زاده: "الأزمة الحالية تحدث في حين أن إيران لم تواجه قط مشكلة في إنتاج الحليب المجفف، وحتى في الماضي كانت مصدرة لهذا المنتج". مضيفًا: "مشكلة عدم تخصيص العملة لمنتجي الحليب المجفف في إيران تفاقمت منذ أشهر وتسببت في انخفاض إنتاج الحليب المجفف في إيران من 10 ملايين، إلى 5 ملايين شهريا".
كما أعلن تحويل زاده عن إغلاق وحدات إنتاج الحليب المجفف بسبب "اعتماد هذا الأسلوب"، قائلًا إن "شركتي "نيكسان سلامت بهبود"، و"بكاه شهركرد" ليس لديهما إنتاج حاليا، وشركة "بهداشت كار" لديها مواد أولية تكفي لشهر واحد فقط.
وتابع: "هذه هي سياسة الحكومة، في حين أنه إذا تم منح المنتجين العملة سيتمكنون من توفير المواد الخام للإنتاج".
وقال تحويل زاده لإذاعة "راديو طهران": "شركات التصنيع المحلية سبق أن حذرت الحكومة في هذا الصدد عدة مرات، لكن حكومة رئيسي لم تلتفت لهذه التحذيرات".
وأعلن رئيس مكتب المدعي العام الخاص لمكافحة المخدرات، روح الله حسين زاده، أن الحليب المجفف في الصيدليات يتم تقنينه تحت المراقبة، لكن هذا القيد غير موجود، على سبيل المثال، على مادة "الميثادون" المخدرة.
كما أعلن المدير العام لمنظمة التعزيرات في محافظة بلوشستان، موسى عباس زاده محمودي، أمس الاثنين 30 أكتوبر، أن "الاتجار بالحليب المجفف أصبح شائعا بهذه المحافظة في السنوات الثلاث الماضية".
علمًا أن نقص الحليب المجفف في البلاد يأتي فيما تشجع سلطات النظام الإيراني الأسر على إنجاب الأطفال.
يذكر أن في حكومة حسن روحاني، واجهت البلاد نقصا في حفاضات الأطفال، مما تسبب بأزمة، وكان للمرشد الإيراني علي خامنئي رد فعل حولها.
وزعم خامنئي حينها أن أزمة نقص الحفاضات في إيران هي "عملية تخريبية" من قبل معارضي النظام الإيراني، وأن "العدو يريد أن يغضب الشعب من النظام".