
أزمة العملة في إيران.. الدولار يحطم أرقامًا قياسية يوميًا ويتجاوز 144 ألف تومان
تشهد أسعار العملات الأجنبية في السوق الحرة بإيران ارتفاعًا متواصلًا، إذ تجاوز سعر الدولار الأميركي في تعاملات صباح الأحد 28 ديسمبر/كانون الأول حاجز 144 ألف تومان.

تشهد أسعار العملات الأجنبية في السوق الحرة بإيران ارتفاعًا متواصلًا، إذ تجاوز سعر الدولار الأميركي في تعاملات صباح الأحد 28 ديسمبر/كانون الأول حاجز 144 ألف تومان.

عاد الاقتصاد الإيراني إلى الانكماش خلال النصف الأول من السنة الإيرانية، إذ أظهرت بيانات البنك المركزي تسجيل نمو سلبي سواء مع احتساب إنتاج النفط أو بدونه.
بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران، بلغ معدل التضخم النقطي (مؤشر الأسعار في هذا الشهر مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي) 52.6 في المائة، ما يعكس زيادة قدرها 3.2 نقطة مئوية، مقارنة بالشهر الماضي.
واصلت أسعار الذهب والعملات ارتفاعاتها القياسية في السوق الإيرانية؛ حيث وصل سعر كل عملة ذهب من الطراز الجديد، المعروف باسم "إمامِي"، إلى 157 مليون تومان، فيما تجاوز سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة بطهران 137 ألف تومان، يوم السبت 27 ديسمبر (كانون الأول).

أعرب آلاف من عمال "الأركان الثالث" (بعقود محددة المدة) في شركة نفط وغاز أروندان عن قلقهم إزاء تقارير تتحدث عن احتمال نقل ملكية وإدارة حقل نفط آزادغان بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، إلى القطاع الخاص، وما قد يترتب على ذلك من تهديد لأمنهم الوظيفي، معلنين معارضتهم خصخصة هذا الحقل.

أكد عضو لجنة الصحة والطب في البرلمان الإيراني، محمد جماليان، وجود "نقص فعلي في الأدوية" في البلاد، وحذر من أنه إذا لم يوفر البنك المركزي العملات الأجنبية اللازمة في الوقت المناسب، فإن عدد الأدوية النادرة قد يصل إلى 400- 500 نوع بحلول نهاية العام.

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن صناعة السجاد اليدوي في إيران تواجه انهيارًا غير مسبوق، وأن صادراتها هبطت إلى أدنى مستوياتها بسبب العقوبات الأميركية واللوائح النقدية التي تفرضها الجمهورية الإسلامية.

بدأت إيران البيع التجريبي للبنزين المستورد عالي الأوكتان (سوبر) عبر شاحنات وقود متنقلة، وبأسعار سوقية تفوق بكثير نظام الدعم الجديد ذي الشرائح الثلاث، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

أفادت صحيفة "اعتماد" الإيرانية بأن الفقر والبطالة ونقص فرص العمل في المناطق الحدودية دفعت آلاف الرجال والنساء إلى ممارسة مهنة "كولبر" (العتالة) كوسيلة لكسب الرزق.

دعا "الاتحاد الحر لعمال إيران"، احتجاجًا على مشروع موازنة العام المقبل، إلى إضرابات واحتجاجات عامة لإنهاء "الأوضاع المأساوية السائدة في البلاد". وينص مشروع موازنة العام المقبل على زيادة بنسبة 20 في المائة في رواتب الموظفين، كما طُرح مؤخرًا احتمال زيادة أجور العمال 30 في المائة.

أعلنت العراق أن طهران أوقفت بشكل مفاجئ كامل صادرات الغاز إلى أراضيها. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن "الطرف الإيراني أبلغنا عبر رسالة بتوقّف كامل لصادرات الغاز بسبب ظروف طارئة وغير متوقعة".

واصلت أسعار العملات الأجنبية والذهب في إيران اتجاهها التصاعدي، إذ سجّل سعر الدولار الأميركي، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، مستوى قياسيًا بلغ 133 ألفًا و850 تومانًا، فيما تجاوز سعر العملة الذهبية من فئة "إمامي" 147 مليونًا و300 ألف تومان.

عقد البرلمان الإيراني، يوم الثلاثاء، جلسة مغلقة مع كبار المسؤولين الحكوميين لتقييم الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وسط انتقادات نيابية لسياسات الدعم وسعر الصرف، التي قالوا إنها لم تعكس تحسّنًا ملموسًا على معيشة شريحة واسعة من الأسر.

في أعقاب هطول أمطار غزيرة وحدوث سيول وعواصف في جنوب إيران، تضرر 1200 هكتار من الأراضي البستانية والزراعية في محافظة هرمزغان. كما دُمّر نحو 90 في المائة من الأراضي الزراعية في قرية كلات مالك التابعة لقضاء قلعة كنج في محافظة كرمان.

أفادت صحيفة "إيران" الرسمية، المقربة من الحكومة الإيرانية، بأنه نتيجة خفض ميزانية وزارة التربية والتعليم، وكذلك تراجع مداخيل المواطنين، لم تعد الحكومة ولا العائلات قادرتين، كما في السابق، على تحمّل تكاليف تعليم التلاميذ.

قال ممثل العمال الإيرانيين إن ارتفاع الأسعار أدى إلى تآكل الأجور إلى درجة أصبح فيها غرام واحد من الذهب يعادل راتب الحد الأدنى لشهر كامل للعامل

أفادت صحيفة تصدر في طهران بأن الفقر واتساع الفجوة الطبقية في إيران تفاقما بشدة نتيجة تشديد العقوبات الدولية، مشيرةً إلى أن 29 في المائة من ثروة البلاد تتركّز في يد 1 في المائة من السكان.

أعلنت جمعية الصيادلة الإيرانية أن الصيدليات قد تمتنع عن إصدار شيكات لشراء الأدوية، إذا لم تُصدر تعليمات دفع المستحقات قبل 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، محذرة من استمرار التأخير، الذي قد يؤدي إلى مشاكل مالية كبيرة للصيدليات ويضر بسمعة مهنة الصيدلة.

تسعى حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى تعديل المادة 41 من قانون العمل، من خلال البرلمان، والذي يقضي بحذف معيار "تكلفة المعيشة" من آلية احتساب الحد الأدنى للأجور، وحصر زيادة رواتب العمال فقط بنسبة التضخم الرسمي.

أعلن نائب رئيس شركة إنشاء وتطوير البنى التحتية للنقل في إيران، ميلاد دوستي، مشيرًا إلى زيادة رسوم الطرق السريعة، أن نسبة الزيادة للمركبات الثقيلة تراوحت بين 80 و100 في المائة، وللسيارات الخاصة حُدّدت بحد أقصى يقارب 50 في المائة.

أفادت مواقع متابعة أسعار الصرف بأن سعر الدولار الأميركي سجّل رقمًا قياسيًا في إيران، بلغ 131 ألفًا و600 تومان، بزيادة تجاوزت ألفين و500 تومان، مقارنة بيوم أمس الأحد 14 ديسمبر (كانون الأول).

انتقد مواطنون إيرانيون، في رسائل أرسلوها إلى "إيران إنترناشيونال"، التضخم الحاد وتراجع قدرتهم الشرائية على تأمين المواد الغذائية اليومية، وحمّلوا النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي المسؤولية الرئيسة عن هذا الوضع.