"شرطة الأخلاق" في إيران تعتقل فتاتين بعنف بسبب الحجاب.. وغموض حول مصيرهما

تلقت "إيران إنترناشيونال" معلومات، أفادت بأن دوريات "شرطة الأخلاق" في مدينة قم الإيرانية، اعتقلت فتاتين بأسلوب عنيف، مساء الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول)، بذريعة عدم التزامهما بالحجاب الإجباري.

وأظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، أن عناصر دوريات "شرطة الأخلاق" اعتقلوا الفتاتين بعنف وألقتهما داخل سيارة "فان".

وقال مصدر مطلع على الواقعة لـ"إيران إنترناشيونال": "إنه لا توجد أي معلومات حول وضع الفتاتين بعد اعتقالهما، وأن هواتفهما المحمولة لا تزال مغلقة".

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بوقف عمل دوريات "شرطة الأخلاق"، قد أعرب، في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن عدم علمه باستمرار هذه الدوريات في الشوارع.

ومع ذلك، تُظهر الفيديوهات والتقارير المنشورة أن وعود بزشكيان لم تؤثر على تحسين أوضاع النساء المعارضات للحجاب الإجباري في إيران.

وفي السنوات الأخيرة، نُشر العديد من مقاطع الفيديو، التي توثق اعتقالات عنيفة للنساء المعارضات للحجاب الإجباري، وتعرضهن للضرب على يد دوريات شرطة الأخلاق.

ونُشر فيديو، في يوليو (تموز) الماضي، يظهر اعتقالاً عنيفًا وضرب فتاتين مراهقتين في طهران، بذريعة عدم التزامهما بالحجاب أيضًا.

يُشار إلى أن الشابتين الإيرانيتين: مهسا أميني وأرميتا كراوند تُعدّان من أبرز ضحايا الحجاب الإجباري في إيران، واللتين توفيتا بعد تعرضهما للتعذيب على يد عناصر أمنية تابعة للنظام، خلال عامي 2022 و2023.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الإجراءات العنيفة ضد النساء المعارضات للحجاب الإجباري في إيران، تتزايد التكهنات حول مصير وتوقيت تنفيذ قانون فرض الحجاب الجديد، المعروف باسم قانون "العفة والحجاب".

وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد أعلن في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن قانون "العفة والحجاب" سيُحال إلى الحكومة للتنفيذ في 13 ديسمبر الجاري، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، رغم مرور نحو عشرة أيام.

ورغم استمرار الضغوط لفرض الحجاب وخلق نمط حياة يتوافق مع أيديولوجيا النظام الإيراني، فإن كثيرًا من النساء الإيرانيات يواصلن العصيان المدني.

وفي أحدث مظاهر هذا العصيان المدني، ظهرت الممثلة السينمائية الشهيرة، ترانة عليدوستي، دون الحجاب الإجباري خلف كواليس مسرحية في طهران.

والجدير بالذكر أن عليدوستي، اعتُقلت في سياق احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، وأصيبت بعد إطلاق سراحها بمرض في جهاز المناعة.