مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض: لم نتوصل إلى اتفاق مع طهران للإفراج عن مواطنين أميركيين
أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أنه على الرغم من جهود إدارة بايدن لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في إيران، لم تتوصل واشنطن بعد إلى أي اتفاق مع طهران في هذا الصدد.
وقال سوليفان يوم الأحد 16 يوليو لقناة "سي بي إس" الأميركية: "لقد أجرينا اتصالات غير مباشرة مع إيران في هذا الصدد حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف: "لم نتوصل إلى تفاهم. نواصل العمل في هذا المجال، لكن لسوء الحظ، ليس لدي ما أعلنه اليوم".
يذكر أن إيران تعتقل بشكل تعسفي الرعايا الأجانب أو مزدوجي الجنسية من أجل ممارسة الضغط على دول أخرى، وخاصة الدول الغربية.
كما أضاف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أن إدارة جو بايدن ليست قريبة من أي اتفاق حقيقي مع إيران بشأن القضية النووية.
ومنذ وقت ليس ببعيد، أفاد موقع "ميدل إيست آي" ، نقلاً عن مصادره الإيرانية، أن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة قد تأجلت بسبب الخلاف حول السجناء الأميركيين.
وقالت هذه المصادر الإيرانية، التي لم يتم الكشف عن أسمائها، إن سلطات واشنطن تريد الإفراج عن رابع سجين أميركي معتقل في إيران، لكن مؤسسات النظام الإيراني تختلف فيما بينها في هذا الشأن.
وقد أعلنت الولايات المتحدة، مرارًا وتكرارًا، أنه يجب إطلاق سراح سيامك نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز، وهم ثلاثة أميركيين إيرانيين مسجونين بتهمة التجسس. لكن لم يتم الكشف عن اسم السجين الرابع.
وقالت هذه المصادر الإيرانية المطلعة على المفاوضات لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن هذه الخلافات داخل إيران قد أحبطت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق نووي مؤقت بين طهران وواشنطن.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد وافق في كلمة له على اتفاق بشرط الحفاظ على البنية التحتية النووية الإيرانية.
وقال مصدر لموقع "ميدل إيست آي" إن إبراهيم رئيسي مستعد للإفراج عن السجين الرابع كجزء من الصفقة، لكن هناك أصوات معارضة في بعض المؤسسات المؤثرة تصر على ضرورة مناقشة مصير السجين الرابع كمسألة منفصلة.
أيضًا، في الأيام الأخيرة، ذهب روبرت مالي، الممثل السابق للولايات المتحدة في شؤون إيران، في إجازة إجبارية، ما أدى إلى تعقيد المفاوضات بين طهران والغرب.
وذكرت صحيفة "طهران تايمز"، المقربة من النظام الإيراني، في وقت سابق، أن التقارب المفرط لروبرت مالي من مساعدين ومستشارين إيرانيين غير رسميين أدى إلى سقوطه.
وبناءً على ذلك، كان مالي على اتصال بمختلف الدوائر والأشخاص، بما في ذلك سفير إيران لدى الأمم المتحدة وإيرانيين آخرين يمكن رؤية تأثيرهم في دبلوماسية واشنطن تجاه طهران.