صحف إيران: الموافقة على مهاجمة إسرائيل.. وتغيير العقيدة النووية.. وفوز هاريس لصالح طهران

الانتخابات الأميركية المقررة غدا الثلاثاء، والرد الإيراني على إسرائيل، كانا من المحاور الرئيسية في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 4 نوفمبر (تشرين الثاني).

صحيفة "تجارت" قالت إن كل المسؤولين الإيرانيين أكدوا على قطعية الرد الإيراني على إسرائيل، وإن لم يحددوا موعد ذلك أو طبيعته، لكن إيران لو ردت اليوم أو غدا- أي قبل الانتخابات الأميركية- فإن ذلك سيكون لصالح دونالد ترامب، حسب الصحيفة.

كما رأت الصحيفة أن هذه التصريحات لا تدخل ضمن إطار الضغط على إسرائيل، لأنها جاءت على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين، وبالتالي فإن الرد الفعلي يصبح ضروريا وحتميا.

صحيفة "آرمان ملي" كتبت في تقارير لها أن "طهران مستعدة لتنفيذ عملية الوعد الصادق 3"، مشيرة إلى تصريح لنائب برلماني وقيادي سابق في الحرس الثوري الذي أكد أن القرار بمهاجمة إسرائيل تمت الموافقة علي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

صحيفة "آرمان أمروز" عنونت بـ"الكشف عن تفاصيل رسالة أميركية لإيران"، وقالت إن واشنطن أبلغت طهران بأنها لن تستطيع منع إسرائيل من رد الفعل في حال تعرضها لهجوم إيراني.

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري، قد نقل عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي سابق، بأن إدارة جو بايدن وجهت مؤخرًا تحذيرًا إلى إيران، عبر سويسرا، حثتها فيه على الامتناع عن تنفيذ أي هجوم آخر ضد إسرائيل.

وأضاف المسؤول الأميركي لـ"أكسيوس": "أبلغنا المسؤولين الإيرانيين بأنه في حال حدوث مثل هذا الهجوم، قد لا نتمكن من كبح جماح إسرائيل أو ضمان أن يكون الرد الإسرائيلي محسوبًا ومحدودًا كما كان في المرة السابقة".

صحيفة "جهان صنعت" نقلت خلاصة من تقرير مركز البحوث التابعة للغرفة التجارية الإيرانية حول الانتخابات الأميركية، وتأثير نتائجها على الشأن الإيراني، وقالت إن فوز المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس قد يعني استمرار النهج الحالي، واحتمالية التوجه نحو التفاوض حول الملف النووي، وحدوث انفراجة متدرجة في ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على طهران.

الصحيفة استدركت بالقول إن رفع العقوبات بشكل كامل على المدى القصير مستبعدا جدا، ورأت ان هذه الانفراجة قد تشمل الجوانب الإنسانية أو الصادرات وواردات السلع المتعلقة بالطاقة.

أما في حال فوز ترامب فإن المتوقع- حسب تقرير المركز الإيراني- عودة سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، أو ربما تشديدها بهدف عزل طهران والضغط عليها لتحجيم نفوذها في الشرق الأوسط.

الصحيفة قالت إن هذا السيناريو يعني زيادة الضغوط على قطاع الطاقة والنفط والتعاملات المصرفية والمالية مع الدول الأخرى وتعثر العلاقات التجارية.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"اعتماد": الفقه الشيعي يسمح بتغيير النهج القائم حول العقيدة النووية

قالت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إنه وبالنظر إلى الظروف الأمنية والجيوبوليتيكية التي تمر بها إيران والمنطقة، والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة، يبدو أن استراتيجية إيران السابقة حول برنامجها النووي ستتغير.

وتوقعت الصحيفة أن تقوم إسرائيل بأعمال "خارج قواعد اللعبة" وتقدم على أعمال "غير معقولة" تجاه برنامج إيران النووي.

وأضافت الصحيفة: "نظرا إلى مرونة الفقه الشيعي وضرورة الحفاظ على تماسك إيران أمام الأعداء، لا يُستبعد في ظل تعقد الأوضاع والمعادلات وزيادة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، أن تقدم طهران على تغيير عقيدتها النووية والدفاعية للبلاد".

"كيهان": إيران في حرب هجينة ومتعددة الجبهات و"تيار النفاق" يدعو للانضمام إلى "FATF"

ذكرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، أن إيران تواجه حربا هجينة بكل المعايير، وأن الحرب النفسية والإعلامية تلعب دورا محوريا في هذه الحرب، وهاجمت من يدعون في خضم هذه الحرب الحكومة إلى العمل على الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية "FATF"، لأن ذلك سيكشف إيران معلوماتيا أمام أعدائها في هذه الحرب الهجينة، حسب ما جاء في الصحيفة.

وأضافت: ألم نتساءل من الذي يقدم هذه المشورة الخاطئة للحكومة في ذروة العداء الأميركي والإسرائيلي لنا؟ من ينصح الحكومة بأن مفتاح حل المشكلات الاقتصادية يكمن في رفع العقوبات، وأن رفع العقوبات لا يتم إلا إذا قبلنا إملاءات مجموعة "FATF"؟ لماذا لا يخبرون بصدق وشفافية أن "FATF" غير قادرة على إلغاء العقوبات، لأن العقوبات من تصميم وتنفيذ الولايات المتحدة الأميركية؟

وواصلت الصحيفة تساؤلاتها بالقول: لماذا ونحن في حرب متعددة الجبهات يصرون على أن نقدم المعلومات الاقتصادية الهامة إلى "FATF"؟ يجب أن نعرف من هذه الشبكة التي تقدم هذه المشورات السامة تحت غطاء إدارة البلاد ومعالجة المشكلات الاقتصادية؟

واتهمت الصحيفة هؤلاء الأفراد والمسؤولين بـ"تيار النفاق والتجسس"، وقالت إن هذا التيار قدم خدماته للولايات المتحدة الأميركية خلال العقدين الأخيرين، لكن مع ذلك لم يفلحوا في مراميهم وأهدافهم.

"هم ميهن": النظام لجأ إلى فكرة الوفاق الوطني لتجنب سقوطه وانهياره

قال الناشط السياسي الأصولي محمد مهاجري، في مقال نشرته صحيفة "هم ميهن"، إن نظام الجمهورية الإسلامية لجأ إلى فكرة "الوفاق الوطني" كسد أمام الانهيار الذي هدده، متهما ما يسمى بـ"جبهة الصمود" المتشددة بأنها تعمل على إفشال فكرة الوفاق الوطني، لأنها ترى فيها إنهاء لوجودها ونشاطها.

كما انتقد الكاتب الذين يطالبون بإعطاء هؤلاء المتشددين من جبهة الصمود مناصب ومسؤوليات من أجل إنجاح فكرة الوفاق الوطني في عهد حكومة بزشكيان الإصلاحية، وقال إن هذه الدعوات خاطئة، وهي كمن يدعو إلى إخماد النار بإلقاء البنزين عليها.

وذكر أن اللجوء إلى فكرة الوفاق الوطني جاء ليملأ الفراغ والشرخ الذي حدث بين الشعب والنظام خلال العقود الأخيرة، لتعود الثقة إلى الشارع والمجتمع الإيراني.