إحباط مؤامرة إيرانية لاغتيال قائد قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية ووضعه تحت الحماية
قال مصدر أمني إسرائيلي، في تصريحات خاصة إلى "إيران إنترناشيونال"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تم وضع قائد قاعدة "نيفاتيم" الجوية، التي كانت هدفاً لهجوم صاروخي إيراني مؤخراً، تحت الحماية الأمنية بعد إحباط مؤامرة إيرانية لاغتياله.
وأضاف: "هذا ليس إجراءً عادياً يتم اتخاذه مع الجميع، بل يقتصر على من يتعرض لتهديدات مثل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، لكنهم الآن وفروا الحماية له ولعائلته بعد تعرضه للخطر".
وكشف المصدر أن القائد كان من بين الأهداف التي استهدفتها خلية مدعومة من إيران تتكون من إسرائيليين من أصل أذري، اعتقلوا الشهر الماضي بعد سنوات من التعاون مع عملاء إيرانيين لجمع المعلومات عن المواقع العسكرية والأهداف الاستراتيجية والشخصيات البارزة.
وأوضح المصدر، الذي يعمل تحت ظروف أمنية مشددة، قائلاً: "عادة ما تُجرى تقييمات أمنية لهؤلاء الأشخاص لمعرفة مدى نشاطهم وعائلاتهم على الإنترنت".
وتعد قاعدة "نيفاتيم" واحدة من الأهداف التي استهدفتها موجة من نحو 200 صاروخ باليستي الشهر الماضي، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية مواقع الضربات، بما في ذلك أضرار في سقف أحد الحظائر.
وأضاف المصدر: "القائد يعد هدفاً مرغوباً بشدة لأن قاعدة نيفاتيم نفسها تعتبر هدفاً استراتيجياً لإيران؛ فهي ليست مجرد قاعدة للطائرات المقاتلة، بل تضم معلومات استخباراتية ومهام متعددة التخصصات".
وليست هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات بارزة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ففي سبتمبر (أيلول)، تم إحباط مؤامرات استهدفت شخصيات على أعلى مستوى، شملت رئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" ووزير الدفاع.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وُجهت تهم لسبعة إسرائيليين من أصل أذربيجاني بالتجسس لصالح إيران لمدة عامين، حيث قاموا بتنفيذ 600 عملية تضمنت تبادل المعلومات حول القواعد الجوية المستهدفة في الهجوم الصاروخي الإيراني.
كما اتهمت الخلية بتسريب معلومات حول نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" ومحطة كهرباء الخضيرة، ونقل المعلومات مباشرة إلى إيران.
وتبين أن الخلية، التي كانت تقيم في شمال إسرائيل، قد حصلت على مبالغ مالية تصل إلى آلاف الدولارات، بما في ذلك مدفوعات بالعملات الرقمية، وفقاً لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أسماء المتهمين، وهم: عزيز نيسانوف، ألكسندر سيديكوف، فياتشيسلاف غوشين، يوجيني يوفا، يغال نيسان، بالإضافة إلى قاصرين.
وأوضحت الشرطة أن التحقيق كشف أن "المشتبه بهم كانوا ينفذون سلسلة من المهام الأمنية المختلفة لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بتوجيه من عميلين إيرانيين".
وقد شملت مؤامرات أخرى أُحبطت في الأسابيع الأخيرة محاولات اغتيال شخصيات داخل إسرائيل، من بينها عالم نووي، على يد خلايا مدعومة من إيران.