جمعية التجارة الإلكترونية في طهران: حالة الإنترنت في إيران "سيئة للغاية"
وصفت جمعية التجارة الإلكترونية في طهران، في تقرير تقني موثق، حالة الإنترنت في إيران بأنها "سيئة للغاية"، من حيث سرعة الإنترنت وحجم القيود على الشبكة وكذلك الخلل والأعطال.
وتظهر نتيجة هذا التقرير المكون من 68 صفحة، والذي يدرس ثلاثة محاور هي السرعة والقيود والخلل، أن الإنترنت في إيران هو ثاني أكثر شبكات الإنترنت تعطلًا في العالم بعد ميانمار، وثاني شبكة إنترنت من حيث القيود بعد الصين، ومن بين أبطأ خمس شبكات إنترنت في العالم.
وفي المقابل، وصفت السلطات الإيرانية، بما في ذلك وزير الاتصالات، جودة الشبكة بأنها كافية وعالية السرعة، على الرغم من وجود أدلة وثائقية حول الوضع غير المواتي للوصول إلى الإنترنت في إيران.
وقد أكد الباحثون في هذا التقرير أن حجب الإنترنت في إيران يحتوي منذ فترة طويلة على ثلاث قوائم بيضاء ورمادية وسوداء بدلاً من القائمة السوداء لبعض المواقع غير المصرح بها.
ووفقًا لهذا التقرير، يستخدم مراقبو الإنترنت القوائم السوداء لحجب المجالات وعناوين الـIP. ويستخدمون القائمة البيضاء لوضع النطاقات وعناوين الـIP المسموح بها على أساس كل حالة على حدة. وحين تواجه المجالات وعناوين الـIP الأخرى التي "تغطي الإنترنت بالكامل تقريبًا" اضطرابًا "متعمدًا" يتم وضعها في القائمة الرمادية.
وبحسب هذا التقرير فإن مؤسسات الحجب تتسبب في مشاكل لنحو 50 في المائة من البيانات المرسلة إلى العناوين الموجودة في القائمة الرمادية، من خلال خلق هذا الاضطراب المتعمد. وبمعنى آخر، يتم تعطيل أي نوع من حركة مرور الإنترنت تلقائيًا إذا لم يتم التعرف عليها من قبل مؤسسات النظام المعتمدة ولم يكن مدرجًا في القائمة البيضاء.
ووفقًا للتحليل الفني لهذا التقرير، والذي تم تنفيذه بمساعدة عينتين من 100 و300 بيان من "OONI" (المرصد المفتوح للتدخلات في الشبكة)، تم حظر الوصول داخل إيران إلى 45 في المائة من مواقع 100 دولة مختلفة في العالم.
ويظهر تقرير هذه الجمعية أيضًا، استناداً إلى بيانات الرادار الخاصة بشركة "كلودفلر"، أن إيران، تحتل المرتبة 97 من بين 100 دولة شملها الاستطلاع، بمتوسط سرعة إنترنت 4 ميغابت في الثانية. وليس هناك دول أسوأ من إيران في هذه القائمة، سوى السودان والكاميرون وكوبا.