موجة متزايدة من القمع في قطاع الصحة.. وفصل أكثر من 100 طبيب في أسبوعين
أفاد عضو في مجلس إدارة الجمعيات العلمية، التابعة للمجموعة الطبية الإيرانية، يدعى بابك زماني، بفصل أكثر من 100 طبيب من المجلس وإجبارهم على التقاعد، في غضون أسبوعين، كما حذر من عواقب هذا الأمر.
وفي تقرير نشرته صحيفة "هم ميهن" اليوم الأحد، أكد عضو مجلس إدارة الجمعيات العلمية التابعة للمجموعة الطبية الإيرانية، بابك زماني، نبأ التقاعد الجماعي القسري للأطباء في الأسبوعين الماضيين، قائلا: "تم اتخاذ هذا الإجراء، رغم أنه وفقا للقانون، يمكن للطبيب أن يعمل ما دام يريد".
وبحسب بابك زماني، فإن معظم هؤلاء الأطباء كانوا من الأشخاص الذين "كانت لهم ردات فعل على الأحداث الإيرانية الأخيرة، كتوقيع بيانات مكتوبة، من قبل الجمعيات الطبية، وبعد إعلان التقاعد القسري، لم يسمح لبعضهم بدخول المستشفيات".
وردا على الضغط والقمع الأخير بحق المجتمع الطبي، حذرت الجمعيات العلمية التابعة للمجموعة الطبية الإيرانية، في بيان لها، يوم الجمعة الماضي، من "الفصل الممنهج، ودعت وزارة الصحة إلى عدم الحياد في هذا الخصوص، حيث إن على منظمة النظام الطبي، إبلاغ المجتمع بالعواقب طويلة المدى، لمثل هذه القرارات".
يشار إلى أنه حتى الآن، لم ترد وزارة الصحة، والنظام الطبي، على البيان الصادر، أو أخبار الفصل، والتقاعد القسري، للأطباء.
وفي هذا الصدد، أعلن عضو آخر في مجلس إدارة الجمعيات العلمية، التابعة للمجموعة الطبية الإيرانية، يدعى علي تاجرنيا، عن دور "مجلس الثورة الثقافية، ووزارة الصحة"، في الموجة الأخيرة من الضغط والقمع، ضد المجتمع الطبي.
وأضاف علي تاجرنيا أن "هذا الطرد والتقاعد القسري يبدو سياسيًا، وعلى ما يبدو أنهم يبحثون عن نوع آخر من الثورة الثقافية، حيث يحاول البعض استبعاد الأساتذة القدامى والسابقين، وخاصة أولئك الذين يتمتعون بآراء مستقلة، واستبدالهم بأشخاص يتماشون مع المعايير الحالية لهذا النظام".
وتأتي إقالة عشرات الأطباء من قطاعي الصحة والتعليم، في الوقت الذي، وفقا للجمعيات الطبية الإيرانية، انخفض عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الطبية بشكل حاد في السنوات الأخيرة، خاصة بسبب الهجرة الواسعة للأطباء.
وفي الأشهر الأخيرة، بعد القمع الواسع النطاق في المجتمع، تم طرد عدد كبير من أساتذة الجامعات الذين دعموا الاحتجاجات والطلاب المحتجين، أو تم إيقافهم عن العمل، أو واجهوا التقاعد المبكر.