مسؤول بغرفة التجارة الإيرانية: تركيا استحوذت على 30% من الاقتصاد السوري.. وطهران 3%

قال محمد أمير زاده، نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، إن حصة طهران في الاقتصاد السوري تبلغ 3% فقط، لكن تركيا استحوذت على 30% من تجارة هذا البلد.

وتابع محمد أمير زاده، أمس الأحد 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الدبلوماسية الاقتصادية الضعيفة جعلت من المستحيل أن يكون لدينا أداء مقبولاً، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي.

وأضاف: "للأسف، في لحظات تاريخية كثيرة، بدلًا من اختيار التفاعل، اخترنا التحدي والتوتر، ونتائج هذا الاختيار أثبتت نفسها مرات عديدة بمؤشرات مختلفة".

وقد أظهر آخر تقرير صادر عن مركز الإحصاء التركي أن هذه الدولة صدرت أكثر من 1.5 مليار دولار إلى سوريا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، بزيادة قدرها 31 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

تظهر إحصاءات منظمة التجارة والتنمية الإيرانية أيضًا أنه في الأشهر السبعة الأولى من العام الإيراني الحالي، لم يصل إجمالي صادرات إيران إلى سوريا حتى إلى 104 ملايين دولار.

ومن ناحية أخرى، بلغ إجمالي واردات تركيا من سوريا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 نحو 134 مليون دولار، فيما بلغت واردات إيران من هذا البلد في الأشهر السبعة الأولى من عام 1400 شمسي، 17 مليون دولار فقط.

يأتي هذا الفارق الكبير بين التجارة التركية الإيرانية مع سوريا رغم أن الحكومة التركية معارضة قوية لحكومة بشار الأسد وداعمة قوية للجماعات المسلحة المعارضة في هذه البلاد، وإيران تدافع عن حكومة بشار الأسد، إلى جانب روسيا.

في غضون ذلك، أعلنت غرفة تجارة طهران في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الحكومة السورية "ألغت ترخيص استيراد السيارات من إيران".

وقالت غرفة تجارة طهران إن الحكومة السورية "ألغت ترخيص استيراد سيارات إيرانية الصنع" خلال عام ونصف عام على الأقل، ولم يُسمح بدخول أي سيارات إيرانية إلى هذا البلد".

يأتي ذلك في حين أن حشمت الله فلاحة بيشه، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قال في تصريحات غير مسبوقة في مايو (أيار) من العام الماضي، إن إيران أنفقت حوالي "30 مليار دولار" في سوريا خلال العقد الماضي.

وفي عام 2018 أيضاً، أصدرت فرقة العمل الخاصة التابعة لوزارة الخارجية الأميركية والمعنية بإيران تقريراً يفيد بأن إيران أنفقت 16 مليار دولار منذ عام 2012 لدعم بشار الأسد والجماعات التي تدعمها في اليمن والعراق.

وتظهر إحصاءات من شركات تتبع ناقلات النفط أن إيران ترسل مليونا إلى مليوني برميل من النفط شهريًا إلى سوريا، لكنها لا تتلقى أي أموال مقابل هذه الشحنات. وتبلغ القيمة السنوية للنفط الخام الإيراني إلى سوريا أكثر من مليار دولار.

وفي سبتمبر (أيلول) من هذا العام، أفادت وكالة "فارس" للأنباء، نقلاً عن صمد محمدي، الذي وصفته بأنه خبير في الشؤون السورية، أن سوريا ليس لديها عائدات خاصة من النقد الأجنبي، ومن طرق دفع ثمن النفط الإيراني مقايضة النفط بالسلع السورية. كما أثار محمد علي خطيبي، الممثل الإيراني السابق لدى أوبك، مثل هذا الخيار في مقابلة مع "تجارت نيوز".

لكن إحصاءات الجمارك الإيرانية تظهر أن واردات إيران من سوريا بلغت العام الماضي 17 مليون دولار فقط. وهذا الرقم لا يعادل حتى 2 في المائة من قيمة النفط الإيراني الذي تم تسليمه إلى سوريا في نفس العام.