بعد تهديدات أميركية وإسرائيلية.. إيران تجري مناورات عسكرية مكثفة في مواقعها النووية

أجرت قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني مناورات عسكرية، في موقعي "فردو" و"خنداب" النوويين، إثر تقارير عديدة تتحدث عن احتمال قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، واحتمالية عودة سياسات "الضغط الأقصى" التي ينتهجها دونالد ترامب ضد طهران.

وأعلن الجيش الإيراني، يوم الأحد 12 يناير (كانون الثاني)، أن المرحلة الأولى من مناورات "اقتدار الدفاع الجوي 2024-2025" شملت تدريبات على صد هجوم ليلي لـ "الطائرات المعادية" على موقعي "فردو" و"خنداب"؛ حيث تم تدمير الطائرات المُسيّرة باستخدام أنظمة صواريخ "15 خرداد" و"تلاش".

كما شملت المناورات تدريبات على التصدي لهجمات الطائرات الحربية، التي تستهدف هذه المنشآت النووية.

وجاءت هذه المناورات، في أعقاب تقارير عديدة تتحدث عن احتمال قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في مقال لها يوم أمس السبت، أن دونالد ترامب قد يصدر أوامر بشن هجمات عسكرية مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية أو قد يوافق على هجمات إسرائيلية ضدها.

كما نقلت صحيفة "نيويورك بوست"، يوم الاثنين 6 يناير الجاري، عن مصادر عسكرية مطلعة، أن إسرائيل تعتقد أن إدارة ترامب ستؤيد أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.

ولم يجب ترامب عن سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

يُذكر أن مفاعل الماء الثقيل، الذي كان من المقرر تحويله إلى مفاعل ماء خفيف، بعد الاتفاق النووي، يقع في "خنداب" بمدينة أراك. أما منشأة "فردو" النووية فتقع داخل جبل جنوب مدينة قم.

وبالتزامن مع إجراء المناورات في المنشآت النووية، صرح نائب منسق الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، بأن أكثر من ألف طائرة مُسيّرة "استراتيجية ذات خصائص التخفي، وقوة تفجير عالية، ومدى طويل، ودقة في التصويب" ستُضاف إلى ترسانة الجيش في الأيام القليلة المقبلة.

وعادة ما تقوم إيران بإجراء مناورات أو الكشف عن أسلحة جديدة؛ ردًا على التهديدات التي يطلقها مسؤولون أميركيون أو إسرائيليون.