تلوث الهواء يحبس الإيرانيين في منازلهم ويغلق المدارس والجامعات والشركات

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية تحذيرًا برتقاليًا (خطيرا) من احتمال زيادة تلوث الهواء في طهران، وكرج، وأصفهان، وقم، ومشهد حتى ظهر يوم الجمعة. وذلك تزامنًا مع استمرار تلوث الهواء في طهران لليوم التاسع على التوالي.

كما أعلنت أن هواء محافظتي ألبرز وعشر مدن من خوزستان، بالإضافة إلى مشهد وزنجان وأراك، ملوث جدا.

وفي يوم الأربعاء، وصلت جودة الهواء في طهران لليوم الثاني على التوالي إلى حالة "الأحمر" (الخطورة الشديدة)، وهي غير صحية لجميع الفئات. وخلال الأيام التسعة الماضية، كان الهواء في طهران إما ملوثًا للفئات الحساسة أو لجميع السكان.

وفي هذا السياق، أُعلنت جميع الإدارات والجامعات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية في محافظة طهران الإغلاق اليوم الأربعاء، باستثناء مراكز الخدمات والبنوك.

كما تقرر أن تُقام الدروس في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط الأول والثاني عن بُعد. ولم تُعلن عطلات في مدينتي دماوند وفيروزكوه.

وخلال الأسابيع الماضية، أُغلقت الإدارات والمؤسسات التعليمية في طهران وعدة محافظات أخرى عدة مرات بسبب تلوث الهواء أو نقص الطاقة.

وقال محمد صادق معتمديان، محافظ طهران، يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن قرارات الحكومة بشأن الإغلاقات في طهران "تنقل الأزمة من مكان إلى آخر وتزيد استهلاك الوقود".

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرًا برتقاليًا لمدن طهران وكرج وأصفهان وقم ومشهد حتى ظهر الجمعة، محذرة من زيادة تركيز الملوثات.

وأشارت الهيئة إلى أن تلوث الهواء وصل إلى مستوى غير صحي لجميع الفئات، وإذا لم يتم التحكم فيه، قد يصل إلى مستوى "غير صحي للغاية" أو خطير.

إلى جانب طهران، كان هواء بعض المدن الكبرى الأخرى ملوثًا خلال الأيام القليلة الماضية. وفي هذا الصدد، قال سعيد محمودي، مدير البيئة في محافظة خراسان الرضوية، إن هواء مشهد لليوم الخامس على التوالي "غير صحي للجميع".

وفي يوم الأربعاء، وُصف هواء مدن الأهواز، والسوسنغرد، والهويزة، وماهشهر، وخرمشهر بأنه "غير صحي للجميع" وباللون الأحمر. كما كان هواء بهبهان، وشوشتر، وأبادان، ورامهرمز، وشادغان "غير صحي للفئات الحساسة" وباللون البرتقالي.

وأُعلن أن هواء زنجان غير صحي للفئات الحساسة. وفي الوقت نفسه، ستُقام دروس مدارس محافظة ألبرز ومدينتي أراك وقم عن بُعد الأربعاء.

وقد تحوّل تلوث الهواء في طهران والمدن الكبرى الأخرى في إيران إلى أزمة متفاقمة على مدار السنوات الـ15 الماضية.