رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: سنرد بقوة على أي هجوم جديد من إيران

حذّر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي من أن أي هجوم جديد من إيران أو وكلائها سيُقابَل بردّ قاطع من إسرائيل، مشيرًا إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لضرب طهران وحلفائها في أي وقت ومكان.

وقال هاليفي، يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر، خلال حفل تخرج الطيارين: “إيران، ووكلاؤها، وكل من يحاول في الشرق الأوسط زعزعة استقرار وأمن دولة إسرائيل، يجب أن يعلموا أن الجيش الإسرائيلي سيقف ضدهم بحزم، وهو مستعد للهجوم في أي وقت وأي مكان.”

تصريحات هاليفي تأتي بعد يومين من تأكيد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على استمرار استهداف كل من يحاول إيذاء إسرائيل. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعزز قوة ردعها وتفكك “أذرع الإرهاب” التابعة إيران واحدة تلو الأخرى.

وأضاف نتنياهو في الكنيست: “طهران لا تزال تعالج جراحها من الضربات التي وجهناها إليها. في الأيام الأخيرة، أمرتُ الجيش الإسرائيلي بالرد على هجمات الحوثيين عبر استهداف مواقع استراتيجية لهم في اليمن.”

تأتي هذه التصريحات وسط دعوات متزايدة من المسؤولين الإسرائيليين لشنّ هجمات مباشرة على إيران، ردًا على استمرار الحوثيين المدعومين من طهران في استهداف إسرائيل. وأطلق الحوثيون يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر صاروخًا جديدًا على إسرائيل.

من جانبه، أعرب هكان فيدان، وزير الخارجية التركي، عن قلقه من احتمال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل. وقال في مقابلة مع شبكة “فرانس 24”: “هذا الاحتمال وارد وقد يحدث لأي سبب.”

تصاعدت التوترات بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل بشكل كبير بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. وفي الأشهر الأخيرة، تسعى إسرائيل إلى تقليص نفوذ طهران الإقليمي من خلال استهداف وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حماس، حزب الله، والحوثيين.

وأشار نتنياهو إلى أن “سوريا، لبنان، وغزة لم يعودوا كما كانوا، وحتى طهران نفسها تشعر بقوة أيدينا.”

في وقت سابق من هذا العام، استهدفت إيران الأراضي الإسرائيلية بحوالي 200 صاروخ باليستي في 2 أكتوبر، فيما اعتُبر ثاني هجوم مباشر لإيران على إسرائيل. وفي المقابل، شنّت المقاتلات الإسرائيلية في 5 نوفمبر عملية انتقامية استهدفت عشرات المواقع العسكرية في إيران.