نائب ديمقراطي أميركي يتهم بايدن وترامب بالفشل في وقف تقدم إيران نحو امتلاك أسلحة نووية
قال النائب براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية المناهضة لإيران في الكونغرس الأميركي، إن الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في وقف تقدم طهران نحو امتلاك أسلحة نووية.
وأكد شيرمان، في حديثه إلى "إيران إنترناشيونال"، أن على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات أقوى، وفرض عقوبات أكثر صرامة، إلى جانب دعم الجماعات الديمقراطية الساعية للإطاحة بالنظام الإيراني.
يذكر أن شيرمان، الذي يشغل عضويته في مجلس النواب منذ 28 عامًا، منها سنوات عديدة كعضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية، أعرب عن اختلافه مع سياسات كلا الرئيسين تجاه إيران. وقد كان من بين القلة الديمقراطية التي صوتت ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2015، مشيرًا إلى أن الاتفاق لم يكن كافيًا.
وقال شيرمان: "كنت معارضًا للاتفاق النووي، لكن في عهد ترامب كان هناك تراجع في جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يكن هناك أي تقليص للبرنامج النووي الإيراني. ورغم أن ترامب زاد الضغط على النظام، فإنه لم يبطئ البرنامج النووي. كذلك بايدن لم يتمكن من إبطاء البرنامج النووي".
وفي حديثه إلى بودكاست "عين على إيران"، في قناة "إيران إنترناشيونال"، أقر شيرمان بالإحباط الذي يشعر به بعض الديمقراطيين الأميركيين من أصول إيرانية الذين صوتوا لترامب في نوفمبر بسبب سياسته المتمثلة في الضغط الأقصى على طهران، لكنه أشار إلى أن خطاب ترامب الصارم لم ينجح أيضًا.
وأضاف: "أعلم أن معارضي النظام يميلون إلى الإعجاب بجرأة ترامب وموقفه الخطابي، وبالتأكيد يظهر تعاطفا أكثر ضد النظام مقارنةً ببايدن. لكن لا أحد منهما أوقف أجهزة الطرد المركزي، ولا أحد منهما أوقف القتل الذي يطال كل من يرفع صوته".
جدير بالذكر أن أحد التقارير أشار إلى بيان أصدرته الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يوم الثلاثاء الماضي، أعربت فيه عن قلقها من زيادة إيران تخصيب اليورانيوم، داعيةً طهران إلى التراجع عن هذه الخطوات.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته أنتوني بلينكن، في حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية يوم الأربعاء، إن المؤسسة الدينية في إيران قد تنظر في امتلاك سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في المنطقة. وأشار بلينكن إلى قدرة إسرائيل على إلحاق الضرر بوكلاء طهران وقدراتها العسكرية والدفاعية، كما حدث في هجوم مباشر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأضاف بلينكن أنه لا تزال هناك فرصة للرئيس الأميركي المقبل للتفاوض مع إيران. وقال: "أعتقد أن هناك احتمالًا لإجراء مفاوضات. لا أعتقد أن امتلاك سلاح نووي أمر لا مفر منه".
لكن شيرمان انتقد الموقف الديمقراطي التقليدي الذي يدعو إلى التريث في المفاوضات، معتبرًا ذلك "خطأ كبيرًا" عند التعامل مع إيران.
وقال: "هناك أشخاص في إدارة بايدن يعتقدون أن القيام بالقليل من التريث قد يمكنهم من التفاوض. لكن لا، هذا نظام يجب أن تفاوضه من موقع قوة".
عقوبات أشد
دعا شيرمان إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على صادرات طهران. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على صادرات روسيا مما لدينا على إيران".
وأكد أن على الولايات المتحدة مضاعفة جهودها لوقف البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أهمية تمويل الجماعات الديمقراطية التي تعمل سرًا للإطاحة بالنظام. لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل حول هذه الجهود.
وأضاف: "لقد دعمت كل ما قمنا به لمساعدة القوى الديمقراطية، وبعض هذه الجهود مصنفة على أنها سرية".
وبينما يدعم شيرمان مبدأ "التفاوض من موقع قوة" الذي تبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية.
وختم بالقول: "طالما أن إيران قائمة، فإنها ستظل دولة تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية".