"رويترز": إيران هدف نتنياهو المقبل.. بعد حماس وحزب الله وسقوط الأسد

ذكرت وكالة "رويترز"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يضع إيران هدفه المقبل، بعد التغلب على حماس وحزب الله وسقوط نظام الأسد في سوريا. وأشارت الوكالة إلى احتمال شن هجوم أميركي- إسرائيلي مشترك، إذا لم تتراجع إيران عن برنامجها النووي.

وأكد التقرير، الذي نُشر اليوم الجمعة 20 ديسمبر (كانون الأول)، أن نتنياهو مستعد "للقضاء على الطموحات النووية والبرنامج الصاروخي لإيران"، من أجل تحييد التهديدات التي تواجه إسرائيل.

وأضافت "رويترز"، نقلاً عن خبراء، أن النظام الإيراني يواجه خيارًا صعبًا: إما مواصلة تخصيب اليورانيوم والتقدم في برنامجه النووي، وإما تقليص نشاطاته النووية والموافقة على الدخول في مفاوضات.

وصرّح المحلل الفلسطيني، غسان الخطيب، لوكالة "رويترز"، بأن إسرائيل والولايات المتحدة، في عهد دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، قد تهاجمان إيران، إذا استمرت في برنامجها النووي، مضيفًا: "لا شيء يمنعهما الآن".

وأشار الخطيب إلى أن النظام الإيراني، بناءً على تجاربه السابقة، قد يكون مستعدًا لتقديم تنازلات لتجنب مواجهة عسكرية.

ومن جانبه، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، جوست هيلترمان: "إيران تُعدّ عرضة بشكل كبير لهجمات إسرائيلية، خاصةً ضد برنامجها النووي".

وأكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في رسالة مصورة، يوم الأحد 15 ديسمبر، ضرورة "تغيير وجه الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي أظهرت قوة إسرائيل أمام النظام الإيراني ووكلائه الإقليميين.

وفي غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية، خلال الأسابيع الماضية، بأن فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يدرس بجدية خيارات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، بما في ذلك "شن ضربات جوية استباقية"، بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ومن جانبه، لم يستبعد الرئيس الأميركي المنتخب، الذي اختارته مجلة "تاين" كشخصية العام، احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران في حديثه مع المجلة.

كما تناول تقرير "رويترز" الجديد سيناريوهات محتملة تتعلق بغزة، في سياق التوترات الإقليمية المستمرة.

تحولات سوريا ومستقبلها بعد سقوط الأسد

وذكرت وكالة "رويترز" أن سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، تمر بمرحلة حساسة، حيث يبرز القلق الأكبر بين السوريين والمراقبين بشأن مستقبل "هيئة تحرير الشام". وتساءلت الوكالة عما إذا كانت هذه الجماعة، التي كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة، ستواصل التحول إلى قوة وطنية سورية أم ستعود إلى تبني أيديولوجيا إسلامية متشددة؟

وفي سياق التحركات السياسية، وصل ثلاثة دبلوماسيين أميركيين، صباح اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي) إلى دمشق لإجراء محادثات مع قادة "هيئة تحرير الشام".

ومن جهة أخرى، أثارت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف عسكرية في سوريا موجة واسعة من ردود الفعل. فقد تقدمت الحكومة السورية المؤقتة، يوم 15 ديسمبر، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي تشكو فيها من الهجمات الإسرائيلية المتكررة بعد سقوط الأسد.

وفي تعليق على هذه التطورات، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل "لا تسعى إلى صراع مع سوريا"، مؤكدًا أن سياساتها تجاه هذا البلد تستند إلى "الحقائق الميدانية".