"بلومبرغ": إيران تُجند مراهقين لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في أوروبا
ذكرت وكالة "بلومبرغ"، اليوم السبت 21 ديسمبر (كانون الأول)، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، أن إيران تلجأ إلى استخدام مراهقين لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في أوروبا.
وأفادت التقارير بأن باحثًا في مجال الإرهاب بمؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية كشف أن جهات تابعة لإيران تتواصل مع المراهقين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقدمة لهم مبالغ مالية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ووفقًا للوكالة، تُقدَّر المكافآت بما يعادل 120 يورو لتنفيذ هجمات باستخدام قنابل حارقة، وترتفع إلى 1500 يورو في حالات القتل.
وحذرت "بلومبرغ" من أن الصراع بين إسرائيل والجماعات الموالية لإيران في الشرق الأوسط دفع طهران إلى تصعيد عملياتها السرية في أوروبا. وأضافت أن الحكومات الأوروبية تخشى تأثير هذا التصعيد على الأوضاع الداخلية، خاصة مع زيادة التوترات بين المهاجرين.
كما أشارت تقارير إلى أن المجلس الوطني الإسرائيلي للأمن أصدر تحذيرًا في سبتمبر (أيلول) الماضي، مشددًا على أن المحاولات لاستهداف المصالح الإسرائيلية عالميًا قد تصاعدت بشكل ملحوظ، منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن إيران تواصل استخدام جماعات إجرامية لتنفيذ هجمات ضد مصالح إسرائيلية في الدول الغربية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر سويدية وأخرى في الشرطة المحلية لـ"إيران إنترناشيونال"، في 4 أكتوبر الماضي، أن طهران كانت وراء الهجمات المسلحة على السفارتين الإسرائيليتين في استكهولم وكوبنهاغن.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عدة مرات اعتقالها أفرادًا بتهمة التجسس لصالح إيران، أو التخطيط لهجمات داخل إسرائيل.
وفي بيان صدر يوم 17 ديسمبر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) اعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة تنفيذ مهام لصالح إيران والتخطيط لعمليات إرهابية داخل البلاد.
كما كشفت السلطات الإسرائيلية، في السادس من الشهر الجاري أيضًا، عن اعتقال أب وابنه من قرية مسعدة في الجولان بتهمة التجسس لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. كما أعلنت، في 22 أكتوبر من هذا العام، اعتقال سبعة أشخاص من سكان القدس الشرقية بتهمة التخطيط لهجمات تشمل اغتيال عالم نووي وعمدة مدينة إسرائيلية.
وفي المجال الإلكتروني، أفاد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، في 2 ديسمبر 2024، بأنه رصد محاولة من قِبل قراصنة مرتبطين بإيران لتنفيذ 200 هجوم تصيُّد إلكتروني استهدفت مسؤولين كبارًا في إسرائيل.
ويشار إلى أنه منذ الهجوم، الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، شهدت المواجهات بين إيران وإسرائيل تصعيدًا حادًا، تطور إلى اشتباكات عسكرية مباشرة.