غموض حول أسباب إغلاق طهران ومحافظات إيرانية أخرى.. التلوث أم نقص الطاقة؟

قامت الحكومة الإيرانية بإغلاق المراكز الحكومية والعامة في طهران وعدد من المحافظات الأخرى اليوم الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول) 2024.في الوقت الذي وصلت فيه العاصمة إلى نقطة الخطر بسبب تلوث الهواء، وذلك رغم تصريحات محافظ العاصمة حول عدم تأثير الإغلاق على استهلاك الطاقة.

وأعلن محافظ طهران، محمد صادق معتمديان، أن الجامعات والإدارات في المحافظة ستكون مغلقة اليوم الخميس، لكن البنوك ستظل مفتوحة. كما أن المدارس في جميع مدن محافظة طهران باستثناء دامافاند وفيروزكوه ستكون غير حضورية. وقال معتمديان إن جميع الإغلاقات لم تكن بسبب نقص الطاقة، بل إن قضية التلوث كانت أيضًا جزءًا من السبب.

وكانت جودة الهواء في طهران "غير صحية" اليوم الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول) 2024، ووصلت إلى مستوى الخطورة الشديدة. ومع إغلاق الإدارات والمراكز التعليمية في طهران وعدد من المحافظات الأخرى، أعلن مدير شركة توزيع الكهرباء في محافظة كلستان عن انخفاض بنسبة 10 في المائة فقط في استهلاك الكهرباء بالمحافظة بسبب الإغلاق لمدة أربعة أيام. وقال أحمد موسوي إن المدارس والجامعات في هذه المحافظة كانت غير حضورية.

وفي الوقت نفسه، قال: "تم تنفيذ هذه الإغلاقات بهدف إدارة استهلاك الغاز، لكن لم يكن لها تأثير كبير في تقليص استهلاك الكهرباء".

من جهة أخرى، قال محافظ طهران، يوم أمس الأربعاء، إن قرار الحكومة بالإغلاق في طهران "نقل الأزمة من نقطة إلى نقطة أخرى"، وأكد أن هذه الإغلاقات أدت إلى زيادة السفر، وازدحام المرور، وزيادة استهلاك البنزين، ما أسهم في زيادة التلوث أكثر.
واليوم الخميس، تم إغلاق جميع الإدارات في محافظتي قزوين وألبرز. كما ستكون الدروس في جامعات محافظة قزوين غير حضورية.

كما كانت أنشطة الإدارات في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عن بُعد. في حين أن أنشطة المدارس والجامعات في محافظة أذربيجان الغربية ستكون غير حضورية.

ومنذ 9 ديسمبر (كانون الأول) 2024، بدأت جولة جديدة من الإغلاقات في البلاد، بدءا بالإغلاق في محافظة ألبرز بسبب تلوث الهواء.

وتم تقييم الخسائر الاقتصادية اليومية لهذه الجولة الجديدة من الإغلاقات في العديد من المراكز الحكومية في محافظات البلاد بحوالي خمسة آلاف مليار تومان على الأقل.