"بلومبرغ": انخفاض صادرات النفط الإيراني إلى الصين بسبب العقوبات الأميركية
نقلت وكالة "بلومبرغ" عن شركة "فورتيكسا" (Vortexa) التي تقدم بيانات عن سوق الطاقة والنقل، أن صادرات النفط الإيراني إلى الصين، أهم عملاء طهران، تراجعت بسبب العقوبات الأميركية الموسعة على ناقلات النفط، ما أدى إلى اضطراب في تدفق النفط الإيراني.
وذكر أما لي، كبير محللي أسواق النفط، في مذكرة أن بعض شحنات النفط الإيراني لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) لم تُسلم بعد، وأن عدة شحنات من شهر أكتوبر (تشرين الأول) تعرضت لاضطرابات. وهناك ما لا يقل عن 191 ناقلة نفط عملاقة مدرجة في قائمة العقوبات الأميركية.
وأوضح أما لي أن "العقوبات الأميركية الأخيرة على ناقلات النفط أدت إلى انخفاض عدد السفن الإيرانية في ميناء شاندونغ الصيني".
كما أفادت وكالة "فارس" قبل يومين بانخفاض حجم صادرات النفط الإيراني إلى الصين. ووفقاً للتقرير، فقد بلغت صادرات النفط الخام والمكثفات الغازية الإيرانية إلى الصين خلال شهر نوفمبر 1.31 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى في الأشهر الأربعة الماضية.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "دنياي اقتصاد" مؤخراً أن انخفاض حجم صادرات النفط الإيراني إلى الصين أدى إلى تراجع الإيرادات الدولارية. ومع زيادة الطلب المحلي على العملة الصعبة، تتجه سوق الصرف إلى البحث عن توازن سعري جديد.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" في 13 ديسمبر (كانون الأول) أن النظام الإيراني يهدف إلى بيع النفط المخزن في ميناء داليان الصيني قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وذكرت أن المسؤولين الإيرانيين أصدروا أوامر ببيع النفط المحظور المخزن في الميناء عبر شركات وسيطة، حيث تقدر قيمته بنحو مليار دولار.
وأعربت السلطات الإيرانية عن قلقها من أن عودة ترامب قد تمنع وصولهم إلى هذه الشحنات النفطية في داليان. وأظهرت بيانات شركة "فورتيكسا" أنه بعد انخفاض مبيعات النفط الإيراني في سبتمبر (أيلول)، ارتفعت المخزونات النفطية العائمة من حوالي 36 مليون برميل إلى 48 مليون برميل، بقيمة تقديرية تقارب مليار دولار.