تلوث الهواء في إيران يعصف بالمدن الكبرى.. ويغلق المدارس والدوائر الحكومية

تستمر أزمة تلوث الهواء في المدن الكبرى بإيران، بما في ذلك طهران، وكرج، والأهواز، وأصفهان، وتبريز، ومشهد، وأراك، مما يثير القلق بشكل كبير بسبب ارتفاع مؤشرات تلوث الهواء إلى مستويات خطيرة وغير صحية.

في طهران، بلغ مؤشر جودة الهواء 169، مما يصنفه ضمن المستوى الأحمر "غير الصحي" لجميع الفئات العمرية. ومنذ بداية هذا العام، لم تسجل طهران سوى 5 أيام فقط من الهواء النقي.

وتم إغلاق جميع المدارس، والجامعات، والدوائر الحكومية اليوم الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول)، باستثناء منطقتي دماوند وفيروزكوه.

أما في أصفهان، فقد سجلت محطات مراقبة جودة الهواء مستويات تصل إلى 180.

وفي الأهواز، بلغ المؤشر 178 في محطة رئيسية، بينما كانت باقي مدن محافظة خوزستان مثل خرمشهر، شادكان وهويزه في نطاق "غير صحي".

وسجلت مدن مثل مشهد، وتبريز، وأراك مستويات "غير صحية" تتراوح بين 150 و190.

يذكر أن مؤشر جودة الهواء (AQI) يحسب وفق جدول كالآتي:
0-50 : هواء نقي.

51-100: هواء مقبول.

101-150: غير صحي للفئات الحساسة.

151-200: غير صحي للجميع.

201-300: خطر.

301-500: خطر شديد.

مقتل آلاف الأشخاص بسبب التلوث

وفيما أشارت التقارير إلى أن مئات الأشخاص دخلوا المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي والقلب نتيجة تلوث الهواء، صرحت سمیة رفيعي، رئيسة لجنة البيئة في البرلمان الإيراني، بأن 30 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب تلوث الهواء في العام الماضي، بزيادة 6 آلاف حالة وفاة مقارنة بالعام السابق.

وتعكس هذه الأرقام حاجة ملحة لاتخاذ خطوات حكومية فعالة لتحسين جودة الهواء، مثل تعزيز وسائل النقل العام والحد من استخدام الوقود الأحفوري، فيما تتخذ الحكومة إجراءات مثل تعطيل المدارس والجامعات في عدد من المحافظات، ومتابعة المؤشرات لتحذير السكان من مخاطر التلوث والحد من آثاره.