تقرير استخباراتي أميركي: إيران تمتلك المواد الأولية لإنتاج 12 قنبلة نووية
أعلن مكتب مديرية الاستخبارات الوطنية الأميركية في تقرير أن إيران غير جاهزة حاليًا لصنع أسلحة نووية، لكنها تعمل على أنشطة مرتبطة بهذا المجال. وأشار التقرير إلى أن إيران تمتلك المواد اللازمة لإنتاج 12 قنبلة نووية إذا واصلت تعزيز تخصيب مخزونها من اليورانيوم.
وتوقع التقرير أن ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية الجديدة أو العقوبات الغربية الإضافية عبر الاقتراب أكثر من تجاوز العتبة النووية.
وأكد التقرير أن إيران عززت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة و60 في المائة، ولديها البنية التحتية والمواد اللازمة لإنتاج سريع لليورانيوم المخصب المطلوب لصنع أسلحة في منشآت تحت الأرض.
وأوضح أن مخزون اليورانيوم الحالي لإيران وصل إلى مستوى يمكنه، إذا خُصّب بالكامل، أن يكفي لإنتاج أكثر من 12 سلاحًا نوويًا.
كما أشار التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين أصبحوا أكثر جرأة في الحديث العلني عن الأسلحة النووية. ففي الأشهر الأخيرة، صدرت تهديدات أكثر صراحة من قبلهم بشأن إمكانية تطوير قنبلة نووية.
تصريحات وتحذيرات إيرانية
من بين التصريحات الأخيرة، حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأسبوع الماضي، قبيل مفاوضات مع القوى الأوروبية الثلاث في جنيف، من أن تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية قد يدفع النقاش الداخلي في إيران نحو بناء أسلحة نووية. جاء ذلك بعد إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدين إيران.
ويرى محللون أن قرار الوكالة، الذي يدعو المدير العام رافائيل غروسي لتقديم تقرير شامل عن البرنامج النووي الإيراني بحلول ربيع العام المقبل، قد يمهد الطريق لتفعيل آلية الزناد، ما يعني العودة التلقائية للعقوبات الدولية ووضع إيران تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
تهديدات وتعاون نووي- صاروخي
وفي 11 نوفمبر، صرّح كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومستشار علي خامنئي، في مقابلة مع قناة "الميادين" بأن إيران قد تغيّر عقيدتها النووية إذا تعرضت لـ"تهديد وجودي".
كما طالب عدد من النواب الإيرانيين بإجراء اختبار على قنبلة نووية.
وأعرب التقرير الأميركي عن قلقه إزاء التعاون الصاروخي بين إيران وروسيا، محذرًا من أن هذا التعاون في تطوير صواريخ فضائية قد يقلّص الزمن اللازم لإيران لإنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات.