ملمحا إلى إيران وتركيا.. برلماني أفغاني سابق يطالب بعدم إرسال مواطنيه إلى الحرب في سوريا
دعا النائب السابق في البرلمان الأفغاني والشخصية المقربة من حركة طالبان، جعفر مهدوي، "الدول الصديقة" إلى الامتناع عن إرسال الأفغان للقتال في الحرب السورية. وعبّر عن مخاوفه من أن يدفع الشعب الأفغاني مرة أخرى "ثمنًا باهظًا غير مقصود على الأراضي الأفغانية نتيجة تداعيات هذه الحرب".
ووفقًا لتقرير سابق لوكالة "رويترز"، فقد دخلت ميليشيات تابعة لإيران، مساء الأحد، إلى سوريا قادمة من العراق، لدعم النظام السوري في مواجهة القوات المسلحة المعارضة لبشار الأسد.
وشملت هذه القوات عناصر من "الحشد الشعبي" و"كتائب حزب الله" العراقية، بالإضافة إلى "لواء فاطميون".
ورغم أن مهدوي لم يسمِّ دولة بعينها، فإن الإشارة تبدو موجهة إلى إيران وتركيا باعتبارهما من "الدول الصديقة".
يُذكر أن "لواء فاطميون" هو ميليشيا خاضعة لقيادة "فيلق القدس"، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، ويتألف معظم أعضائه من المهاجرين الأفغان المقيمين في إيران، حيث قُتل العديد منهم في سوريا.
ومع تصاعد هجمات قوات المعارضة السورية، دخلت الحرب الأهلية في إيران مرحلة جديدة.
وتشير التقارير إلى أن المعارضة سيطرت على أجزاء من مدن حلب وإدلب وحماة الاستراتيجية.
وفي منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وصف مهدوي تداعيات مشاركة الأفغان في الحرب السورية خلال المرحلة الأولى بأنها كانت "كارثية وغير قابلة للتعويض".
وأضاف أن هذه التداعيات شملت انتشار الفكر السلفي، وتفعيل الجماعات التكفيرية، وظهور موجة من الهجمات الانتحارية التي استهدفت بشكل خاص المجتمع الشيعي والهزارة في أفغانستان.
وكتب مهدوي، الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول): "في المرحلة الثانية من هذه الحرب الدامية، هناك مخاوف من أن يُستخدم الأفغان مجددًا، وأن يدفع الشعب الأفغاني ثمن تداعيات هذه الحرب في أراضيه".
كما أعرب عن أمله في أن تمتنع "الدول الصديقة والشقيقة في المنطقة" عن استخدام الأفغان أو إشراكهم في هذا النزاع.
ودعا قادة طالبان إلى دراسة جميع الجوانب الظاهرة والخفية قبل اتخاذ أي مواقف سياسية بشأن هذه القضية.