السلطات الإيرانية تعدم 28 شخصا خلال أسبوع وتصدر حكم الإعدام بحق 6 سجناء سياسيين

قالت حملة "ثلاثاء.. لا للإعدام"، في بيان لها، إن السلطات الإيرانية أعدمت أكثر من 28 شخصا في مختلف السجون منذ الثلاثاء الماضي، بما في ذلك اثنان من الجناة الأطفال الذين أُعدموا في سجني "يزد" و"قزل حصار"، بالإضافة إلى إصدار أحكام الإعدام ضد 6 سجناء سياسيين.

وأشارت في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر (كانون الأول) بمناسبة الأسبوع الخامس والأربعين من إضراب سجناء عن الطعام، أنه وفقاً للتقارير الواردة إلى الحملة، بلغ عدد الإعدامات منذ بداية العام الإيراني 1403 (بدأ في 20 مارس/آذار 2024) حوالي 743 حالة.

وتزايدت وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في الأسابيع الأخيرة، خاصة في سجن "لاكان رشت"، الذي أصبح أحد المراكز الرئيسية لتنفيذ الإعدامات في الأشهر الماضية، مما دفع الحملة إلى إصدار بيان احتجاجي في بداية هذا الأسبوع للتعبير عن استيائها من هذه الأوضاع.
وأشار البيان إلى أن القضاء الإيراني أصدر مؤخراً حكماً بالإعدام على السجين السياسي محراب عبد الله زاده، أحد معتقلي احتجاجات 2022، في سجن "أرومية".

كما صدر حكم بالإعدام على 6 سجناء سياسيين آخرين في سجن "إيفين" بتهمة "البغي".

وتشمل الأسماء: وحيد بني عامريان، وبويا قبادي، وبابك علي بور، وعلي أكبر دانشور، وأبو الحسن منتظر، ومحمد تقوي، وهم جميعاً أعضاء في حملة "ثلاثاء.. لا للإعدام".

وأكد البيان أن "عدم عدالة المحاكمات لهؤلاء السجناء السياسيين" يتفاقم عندما يستند القاضي إيمان أفشاري، رئيس الفرع 26 لمحكمة الثورة، إلى "علم القاضي" لإصدار أحكام الإعدام.

وأعرب أعضاء الحملة، التي تضم سجناء معارضين للإعدام في 25 سجناً بمختلف أنحاء إيران وتنظم إضرابا عن الطعام كل يوم ثلاثاء لوقف الإعدامات، عن قلقهم من أن القضاء الإيراني استغل "علم القاضي" كأداة لإصدار أحكام الإعدام في العديد من القضايا على مدى السنوات الماضية.

وأشار البيان إلى أن هذا النهج، إلى جانب التعذيب والاحتجاز الانفرادي والتحقيقات المطولة، يكشف زيف هذه القضايا.

كما تناولت الحملة قضية إصدار أحكام الإعدام على 6 سجناء سياسيين معروفين بـ"أبناء إكباتان"، مؤكدة أن هذا القمع لن يثني الشعب الإيراني عن النضال من أجل الحرية.

ودعت حملة "ثلاثاء.. لا للإعدام" جميع المنظمات الحقوقية والجهات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أرواح السجناء، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.

ووجه البيان الشكر إلى مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك العمال والمتقاعدين والمعلمين والطلاب والنشطاء الذين وقفوا ضد الإعدام من خلال الاحتجاجات والتجمعات، مؤكداً على أهمية استمرار هذه الجهود.

وأعلن أعضاء الحملة أن يوم الثلاثاء 3 ديسمبر (كانون الأول)، في الأسبوع الخامس والأربعين من هذا التحرك، سيشهد إضراباً عن الطعام في 25 سجناً مختلفاً.

ويشارك سجناء حملة "ثلاثاء.. لا للإعدام" في الإضراب داخل العديد من السجون، منها: إيفين (عنبر النساء وعنبري 4 و8)، قزل حصار (الوحدتان 3 و4)، والسجون المركزية في كرج وطهران الكبرى وأراك وخرم آباد وأصفهان وشيبان أهواز وشيراز وبم وكهنوج ومشهد وقائمشهر ولاكان رشت (عنابر الرجال والنساء) وأردبيل وتبريز وأرومية وسلماس وخوي ونقدة وسقز وبانه ومريوان وكامياران.