"نيويورك تايمز": ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة لبحث نزع فتيل التوتر
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين إيرانيين اثنين، لم يرغبا في الكشف عن اسميهما، أن إيلون ماسك، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، يوم الاثنين الماضي، وتباحثا حول سبل نزع فتيل التوترات بين طهران وواشنطن.
وبحسب تقرير الصحيفة، الذي نُشر يوم أمس الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن اللقاء تم بناءً على طلب من إيلون ماسك، واستمر أكثر من ساعة، وعُقد في مكان سري اختاره إيرواني. وقيّم المسؤولان الإيرانيان الاجتماع بين ماسك وإيرواني بأنه "إيجابي" و"خبر جيد".
موقف إدارة ترامب
وردًا على سؤال من "نيويورك تايمز" حول صحة عقد هذا الاجتماع، قال ستيفن تشونغ، مدير الاتصالات لدونالد ترامب: "نحن لا نعلق على التقارير المتعلقة بالاجتماعات الخاصة، التي قد تكون حدثت أو لم تحدث". كما لم يردّ إيلون ماسك على أسئلة الصحيفة حول الموضوع.
وأصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم الفريق الانتقالي لحكومة ترامب المستقبلية، بيانًا قالت فيه: "إن الشعب الأميركي انتخب الرئيس ترامب مرة أخرى؛ لأنه يثق به ويؤمن بقدرته على قيادة البلاد وإعادة السلام من خلال القوة إلى جميع أنحاء العالم. وعندما يعود إلى البيت الأبيض، سيتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك".
دور إيلون ماسك في فريق ترامب
لعب إيلون ماسك دورًا بارزًا في الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، وبعد فوزه في الانتخابات، عيّن ترامب ماسك، إلى جانب المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، فيفيك راماسوامي، رئيسًا لإدارة جديدة تهدف إلى تعزيز كفاءة الحكومة.
وقبل بضعة أسابيع، كان ماسك أيضًا حاضرًا في مكالمة هاتفية بين دونالد ترامب ورئيس أوكرانيا، فلوديمير زيلينسكي؛ حيث لعب ماسك دورًا مهمًا في توفير إمكانات الاتصالات لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وذكرت "نيويورك تايمز"، في تقريرها، أن اللقاء المبكر بين مسؤول إيراني كبير وإيلون ماسك، رغم العلاقات المتوترة بين إدارة ترامب وإيران، قد يعزز احتمال تغيير اللهجة بين طهران وواشنطن في عهد الرئيس الأميركي المنتخب.
رأي إيران في اللقاء
صرح مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية بأن اللقاء مع ماسك وفر حلاً لطهران وسمح لها بتجنب لقاء مباشر مع مسؤول أميركي، رغم أن ماسك سيبدأ قريبًا عمله كمسؤول حكومي.
وأضاف أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية أن إيرواني أخبر ماسك في هذا اللقاء بأنه يجب عليه الحصول على إعفاءات من عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، ونقل بعض أعماله إلى إيران.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إنها لن تصدر تعليقًا علنيًا على هذا اللقاء.
السياسة الأميركية تجاه إيران
وقد عُقد لقاء ماسك وإيرواني يوم الاثنين 11 نوفمبر الجاري، في وقتٍ عيّن فيه دونالد ترامب مجموعة من السياسيين الجمهوريين المعروفين بمواقفهم الصارمة تجاه إيران أعضاء رئيسين في إدارته.
ومن ناحية أخرى، أكدت الحكومة الأميركية أن إيران تسعى بشكل نشط لاستهداف دونالد ترامب وعدد من مسؤولي إدارته الأولى.
ورغم ذلك، صرح ترامب يوم الثلاثاء 5 نوفمبر الجاري، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات، قائلاً: "نحن لا نتطلع إلى ضرب إيران، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
ورغم صمت المرشد الإيراني، علي خامنئي، أعرب بعض المسؤولين الآخرين، من بينهم رئيس الحكومة، مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية، عباس عراقجي، عن أملهم في أن يتعلم ترامب من الماضي ويعتمد سياسة "العقلانية القصوى" بدلاً من "الضغط الأقصى" في ولايته الثانية.