رئيسة وزراء إيطاليا: واشنطن لم تطلب الإيراني المحتجز.. والقضية "تُدرس فنيا وسياسيا"

قالت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، إن قضية محمد عابديني نجف آبادي، الإيراني المحتجز بميلانو، "تدرس من الناحيتين الفنية والسياسية" بوزارة العدل الإيطالية، وسيتم التعامل معها وفقا للاتفاقيات القائمة مع واشنطن، فيما قال وزير العدل الإيطالي إن أميركا لم تقدم أي طلب رسمي لتسلمه.

وأوضحت ميلوني في مؤتمر صحافي اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني) أن إطلاق سراح عابديني هو موضوع لا يزال يتعين على إيطاليا مناقشته مع الولايات المتحدة.

وأشارت إلى إلغاء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيطاليا، مضيفة أنها كانت تخطط لمناقشة هذه القضية مع بايدن خلال الزيارة.

وكان من المقرر أن يزور بايدن روما من 9 إلى 12 يناير (كانون الثاني) للقاء رئيسة وزراء إيطاليا والبابا فرانسيس، زعيم الكاثوليك في العالم، لكن الزيارة ألغيت بسبب حرائق الغابات الواسعة في كاليفورنيا.

وقبل ساعات من المؤتمر الصحافي لميلوني، قال كارلو نورديو، وزير العدل الإيطالي، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي طلب رسمي لتسليم محمد عابديني نجف آبادي، وبالتالي فإن الحديث عن تسليمه إلى الولايات المتحدة في هذه المرحلة سابق لأوانه.

وأشار نورديو أيضًا إلى أن قضية عابديني نجف آبادي هي "قضية قانونية ولا علاقة لها بإطلاق سراح تشيشيليا سالا".

وأكدت ميلوني في المؤتمر الصحافي، مع الإشارة إلى إطلاق سراح تشيشيليا سالا، الصحافية الإيطالية التي كانت محتجزة في إيران، أن "العمل المعقد يوم الأربعاء لم ينته بعد، وأعتقد أن التفاصيل يجب أن تُناقش في الأماكن المناسبة".

وأشارت إلى أنها لا تملك أي معلومات عن دور محتمل لإيلون ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا) والمقرب من ترامب، في إطلاق سراح سالا من السجن في إيران.

وقبل يوم من هذه التصريحات، أُطلق سراح سالا بعد 20 يومًا من الاحتجاز في طهران، وعادت إلى بلدها إيطاليا.

وقالت ميلوني عن قضية سالا إنه تم إجراء عمل دبلوماسي ثلاثي مع إيران والولايات المتحدة لتغيير الوضع، مضيفة أن "اتصالات روما مع طهران كانت دبلوماسية واستخباراتية، وعلى الحكومة الحفاظ على السرية في هذه الأمور".

وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية: "دعونا لا ننسى أن هناك حوالي 500 مواطن إيطالي آخرين في إيران، ويجب أن نكون حذرين للغاية في هذه القضايا".

وكانت صحيفة "إيل جورناليه"، المقربة من الحكومة الإيطالية، قد أفادت سابقًا بأن ميلوني حصلت خلال زيارتها للولايات المتحدة واجتماعها مع ترامب في 4 يناير (كانون الثاني)، على موافقته "لتعليق" عملية تسليم عابديني نجف آبادي.

وفي ذلك الوقت، أفادت "إيران إنترناشيونال" أن إيران ربطت إطلاق سراح سالا بإطلاق سراح عابديني نجف آبادي.

وفي 2 يناير، رفض المدعي العام في ميلانو طلب الإفراج المشروط عن عابديني نجف آبادي ونقله إلى الإقامة الجبرية، مستشهدًا باحتمال هروبه قبل اتخاذ قرار بشأن تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وحددت محكمة الاستئناف في ميلانو جلسة للنظر في طلب الإقامة الجبرية لعابديني نجف آبادي في 15 يناير (كانون الثاني).

وتم احتجاز محمد عابديني نجف آبادي، البالغ من العمر 38 عامًا، في مطار ميلانو في 16 ديسمبر (كانون الأول) بناءً على طلب من الولايات المتحدة، حيث يتهمه الأخير بدوره في توفير التكنولوجيا التي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن.

وأفادت الحكومة الإيطالية أن رئيسة الوزراء حصلت خلال اجتماعها الأخير مع ترامب على موافقته "لتعليق" عملية تسليم محمد عابديني نجف آبادي في إيطاليا.