رددوا شعارات مناوئة للمسؤولين.. احتجاجات "المتقاعدين" تجتاح إيران
في ظل استمرار عجز النظام الإيراني عن تلبية مطالبهم، نظم متقاعدو الضمان الاجتماعي وصناعة الصلب تجمعات ومسيرات احتجاجية في عدة مدن بإيران؛ احتجاجًا على تجاهل مطالبهم وسوء أوضاعهم.
وشهدت مدن، مثل الأهواز وشوش، يوم الأحد 29 ديسمبر (كانون الأول)، تجمعات احتجاجية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي.
ورفع المتقاعدون شعارات مثل: "أيها المتقاعد.. انهض لإنهاء التمييز"، "أيها المتقاعد، اهتف وطالب بحقوقك"، "الضمان الاجتماعي يجب تحريره من احتكار الدولة"، "عدونا هنا.. لا تكذبوا وتقولوا أميركا"، و"إيران ذات الدخل العالي.. مسؤولون عديمو الكفاءة.. ماذا فعلوا بكِ؟".
وفي الأهواز، تجمع المتقاعدون بداية أمام مبنى إدارة الضمان الاجتماعي في خوزستان، ثم نظموا مسيرة احتجاجية إلى ميدان "فرهنك شهر" في الأهواز.
ورددوا شعارات مثل: "اتركوا الحجاب واضبطوا التضخم"، "كل هذا الظلم.. لم يشهده أي شعب من قبل"، "حصيلة عمل الحكومة نهب جيوب الشعب"، "مدعي العدالة.. عار عليكم"، "الحكومة تخون.. والبرلمان يدعم"، و"نهبوا الضمان وجعلونا فقراء".
كما نظم مجموعة من متقاعدي صناعة الصلب، يوم الحد أيضًا تجمعات احتجاجية في أصفهان ومازندران، احتجاجًا على تجاهل مطالبهم من قِبل صندوق التقاعد الخاص بصناعة الصلب.
وطالب هؤلاء المتقاعدون، الذين يعانون ظروفًا معيشية صعبة، بتنفيذ قرار "إصلاح قانون معادلة الرواتب"، ودفع المتأخرات، وتأمين الموارد المالية اللازمة، كما طالبوا بتوفير العلاج المجاني وصرف علاوة تعادل ضعف الراتب على الأقل.
وفي أصفهان، رفع متقاعدو الصلب شعارات مثل: "صرخة، صرخة ضد كل هذا الظلم"، و"الراتب العادل.. حقنا المشروع".
ويشار إلى أنه على مدى السنوات الماضية، نظم المتقاعدون مظاهرات ومسيرات احتجاجية عدة في مدن مختلفة من إيران، احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
وقد أدى تفاقم الوضع المعيشي للمتقاعدين ومستحقي المعاشات إلى زيادة كبيرة في عدد الاحتجاجات، خلال السنوات الأخيرة.
وفي تقريرها السنوي، ذكرت وكالة "هرانا"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، يوم 26 ديسمبر الجاري، أن عام 2024 شهد على الأقل 1279 تجمعًا وإضرابًا نقابيًا في إيران.
ووفقًا للتقرير، فإن معظم هذه التجمعات كانت مرتبطة بالمطالب المالية للقطاعات، والاحتجاج على الظروف الاقتصادية السيئة، وسوء إدارة المؤسسات الحكومية في إيران.
وتشير هذه الإحصاءات إلى أنه على الرغم من وعود النظام الإيراني، فإن الأوضاع المعيشية للمتقاعدين والعمال تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.