صحف إيران: خطبة خامنئي.. و"شروط طهران" لوقف الحرب في لبنان.. والأموال المجمدة في قطر
غطت خطبة المرشد، علي خامنئي، يوم أمس الجمعة، على باقي الموضوعات المهمة في تغطية الصحف اليومية الصادرة في إيران، اليوم السبت 5 أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث أبرزت معظم الصحف عناوين من خطاب خامنئي، الذي تحدث فيه عن الظروف الإقليمية والحرب في غزة ولبنان، وموقف النظام الإيراني من ذلك.
وأكد خامنئي، في خطابه، أن طهران لا تريد الحرب، لكنها في الوقت نفسه ستواجه الاعتداءات عليها، كما أكد دعمه لحزب الله في لبنان قائلاً: "إن طهران لا تتردد ولا تتسرع في مواجهة الحرب والتهديدات الإسرائيلية"، بخصوص ضرب مواقع وأهداف استراتيجية في إيران، ردًا على الهجوم الصاروخي، الثلاثاء الماضي.
واستخدمت الصحف الموالية عناوين مبالغًا فيها، في وصفها لخطبة خامنئي، مثل وصف صحيفة "همشهري"، التي اعتبرت الخطبة "فتح الفتوح"، فيما سمتها صحيفة "سياست روز"، "خطبة النصر"، وكتبت "جوان"، المقربة من الحرس الثوري: "خطبة النصر في صلاة الاقتدار"، فيما رأت "كيهان" أنها خطبة "تاريخية".
وفي سياق متعلق بخطبة خامنئي أيضًا أشارت عدة صحف أيضًا إلى التقارير حول إخفاء خامنئي بعد اغتيال نصرالله؛ خوفًا من قيام إسرائيل باستهدافه، ورفضت هذه التقارير قائلة: "خامنئي لن يختبئ".
وأبرزت صحف إصلاحية الجزء المتعلق بحديث خامنئي حول عدم رغبة إيران في الحرب، وأن طهران "لا تتسرع" في دخول صراع مفتوح وشامل مع إسرائيل.
كما تناولت صحف أخرى زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى قطر، ووزير الخارجية، عباس عراقجي، إلى بيروت، ودلالات ذلك في التوقيت والظروف، موضحة أن هذه الزيارة حملت رسائل واضحة مفادها أن إيران ستقف مع حزب الله والشيعة في لبنان، مهما كان وفي أصعب الظروف.
صحيفة "سياست روز" الأصولية أيضًا أشادت بهجوم إيران الصاروخي على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي، وأكدت أن الاعتماد على الميدان وساحة المعركة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف والغايات، وليس التعويل أو الثقة بالغرب ووعوده، التي لم تتحقق يومًا من الأيام.
وذكر الكاتب أحمد دست ماليشان، في مقال بصحيفة "آرمان ملي"، أن رد إيران الأخير على إسرائيل تم من قِبل إيران وحدها، فكيف الحال إذا ما حدثت حرب شاملة، وقامت طهران وجميع الفصائل المسلحة الموالية لها في المنطقة بمهاجمة إسرائيل.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"هم ميهن": خطاب خامنئي أزال المخاوف والقلق من الحرب في إيران
أكدت صحيفة "هم ميهن" أن خطبة خامنئي، يوم أمس، أزالت المخاوف والقلق من اندلاع حرب في إيران، وهي شبيهة بخطابه قبل 4 سنوات تقريبًا، عندما خطب بعد مقتل سليماني، والهجوم الصاروخي لإيران على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق؛ حيث ازدادت المخاوف آنذاك من اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن مضمون الخطبة كان متوقعًا أن يكون كذلك؛ حيث دعا المرشد إلى وحدة الصف داخليًا وعلى صعيد الدول الإسلامية، مؤكدة أن وجود وحدة وانسجام في الداخل الإيراني وبين الشعب والنظام هو شرط مقدم على المطالبة بوحدة الصف في الخارج وبين العالم الإسلامي.
الصحيفة أيضًا انتقدت التيار المتطرف في الداخل الإيراني، واتهمته بأنه يسلك نهجًا مغايرًا للوحدة والوفاق الوطني، مؤكدة أن هذا التيار لا يبالي بالوحدة، وهو يبحث عن مواطن الخلاف والعداء والكراهية.
"آرمان ملي": شرطان إيرانيان لوقف إطلاق النار في لبنان
اعتبرت صحيفة "آرمان ملي" أن عدم اعتداء إسرائيل على الرئيس الإيراني، الذي زار قطر، وكذلك وزير الخارجية، في زيارته إلى بيروت، يؤكد أن الإسرائيليين لا ينوون تنفيذ وعودهم في استهداف أو قتل المسؤولين الإيرانيين، كما اعتبرت أن زيارة عراقجي إلى بيروت، وهي تعيش تحت الغارات الجوية الإسرائيلية يؤكد أهمية حزب الله بالنسبة لإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن عراقجي أكد، في زيارته للبنان، أن طهران لن تقبل أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، ما لم يحقق الشرطين التاليين؛ الأول أن يكون مقبولاً لدى حزب الله، وثانيًا أن يتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة؛ ما يعني أن طهران باتت تربط بين ما يجري في لبنان وما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة.
كما نوهت الصحيفة إلى أن زيارة الوزير الإيراني إلى بيروت في هذا التوقيت تؤكد رسالتين: "الأولى أن إيران، التي دعّمت الشيعة وساندتهم منذ أيام الحرب الأهلية، تستمر في نهجها السابق ولم يتغير شيء في موقفها هذا، أما الرسالة الثانية فمفادها أن إيران تسلك نهج طالب المصالحة والمستعد للحرب"، وهو نهج بات يتردد كثيرًا في الأيام الأخيرة، وعلقت بلديات المدن في إيران مضمون هذا النهج، مؤكدة أن طهران لا تطلب الحرب، لكنها لو فُرضت عليها فإنها لن تخشى خوضها والدخول فيها".
"همدلي": لقاء بزشكيان ووزير الخارجية السعودي في قطر
اعتبرت صحيفة "همدلي" أن لقاء الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في قطر هو أهم حدث في هذه الزيارة، مشيرة إلى تصريحات بزشكيان عن السعودية، التي وصفها بـ"الأخ"، ودعا إلى إنهاء الخلافات وتوسيع دائرة التفاهم والتوافق بين البلدين.
كما شدد بزشكيان على أهمية المملكة العربية السعودية في التفاوض مع الدول الغربية؛ لإنهاء العدوان على غزة.
وعلى صعيد متصل أشارت الصحيفة إلى أن تفاهمات طهران والدوحة حول الـ6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في قطر، هو ثاني حدث مهم شهدته هذه الزيارة؛ حيث صرح بزشكيان بأن رئيس البنك المركزي الإيراني توصل إلى تفاهمات جيدة مع المسؤولين القطريين حول هذه الأموال دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.