السلطات الإيرانية تواصل الضغط على البهائيين في السجون.. وتمنع عنهم العلاج
استمرارا للضغوط التي تمارسها السلطات الإيرانية على البهائيين، يعاني السجين ولي الله قدمیان (67 عاماً) في سجن إيفين من مشكلات صحية في الرئتين دون أن يحصل على الرعاية الطبية المناسبة، بعد أن رُفضت جميع طلباته للحصول على إجازة طبية لتلقي العلاج.
وفي الوقت ذاته، نُقل عطا الله ظفر، وهو سجين بهائي يبلغ من العمر 80 عاماً، إلى سجن إيفين يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) لقضاء مدة حكمه.
وقال مصدر مقرب من عائلة قدمیان إنه قد ظهرت عليه أعراض الإصابة بالبرد والحمى خلال فترة سجنه، وبعد الفحوصات والإشاعات الطبية تبين أنه يعاني من مشكلة في الرئة، ما يستدعي علاجاً فورياً. لكن السلطات تتعمد تأخير تقديم الرعاية الطبية، ما يعرّض حياته للخطر.
وأوضح المصدر أن جميع طلبات إجازته الطبية رُفضت بناء على تعليمات "مأمور الضبط"، وأن علاجه قد أُجِّل حتى 5 أكتوبر.
من جانبه، أفاد موقع "هرانا" بأن عطا الله ظفر عاد إلى سجن إيفين في 2 أكتوبر لقضاء ما تبقى من عقوبة السجن لمدة عامين.
وقد أثار ذلك قلقاً كبيراً بين أفراد عائلته بسبب حالته الصحية المتدهورة، إذ يعاني ظفر من أمراض متعددة، بما في ذلك مشكلات قلبية.
وكان كل من ولي الله قدمیان وعطا الله ظفر قد اعتُقلا مع اثنين آخرين من البهائيين، وهما شادی شهیدزاده ومنصور أمینی، في 1 مايو (أيار) 2023 على يد القوات الأمنية، وتم نقلهم إلى سجن إيفين.
ووجهت السلطات إليهم تهما تتعلق بالانتماء إلى "جماعات غير قانونية تهدف إلى تقويض أمن البلاد"، وحُكم عليهم بالسجن لمدد مختلفة.
وتزايدت الضغوط التي يمارسها النظام الإيراني على البهائيين في إيران خلال الأشهر الماضية.
وأشارت الجامعة البهائية العالمية، في بيان صدر يوم 23 سبتمبر (أيلول)، إلى وعود الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان باحترام حقوق جميع الأقليات العرقية والدينية في البلاد، مؤكدة أن البهائيين ما زالوا يتعرضون للاضطهاد في إيران.
جدير بالذكر أن البهائيين يُعتبرون أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، ويتعرضون لموجات متزايدة من الاضطهاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت الضغوط على هذه الطائفة، رغم وعود المسؤولين الإيرانيين باحترام حقوق الأقليات.