قبل يوم من إجرائها.. نشطاء وأسر الضحايا ومنظمات طلابية ونقابية يقاطعون الانتخابات في إيران
بالتزامن مع اليوم الأخير من الحملة الانتخابية للمرشحين لخلافة رئيسي، وصف العديد من الناشطين السياسيين وعائلات الضحايا والمنظمات الطلابية والنقابية والمدنية، الانتخابات الرئاسية في إيران بأنها "مسرحية" ودعوا المواطنين إلى استخدام حقوقهم المدنية لمقاطعة الانتخابات يوم الجمعة.
ودعا عدد من الأمهات المطالبات بتحقيق العدالة، في بيان، لمقاطعة "السيرك" الرئاسي، وقلن إنهن لن يتوقفن عن المطالبة بالعدالة حتى محاكمة ومعاقبة قتلة أبنائهن.
وتم نشر هذا البيان يوم الأربعاء 26 يونيو (حزيرن)، وقد وقعت عليه حتى الآن الأمهات المطالبات بتحقيق العدالة وعائلات 25 شاباً قُتلوا في كردستان على يد القوات الأمنية.
وقال الموقعون على البيان إنه في السنوات الأخيرة، أفجع النظام الإيراني آلاف العائلات بالإعدامات وإطلاق النار المباشر، ومع ذلك "عشية الانتخابات الصورية، يتحدث مرشحو النظام الذين هم أنفسهم مسؤولون ومتواطئون في هذه الجرائم، عن تحسين الوضع الحالي".
ووجه عمال سنندج اليساريون والشيوعيون رسالة يدعون خلالها إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
كما قال المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، في بيان، إن أي نوع من المشاركة المدنية ومشاركة المواطنين في الانتخابات ليس له أي دور في إحداث التغيير.
وجاء في هذا البيان: "يكفي أن ننظر إلى انتفاضات الأعوام 2017 و2019 و2022، التي تعرض فيها الناس للتهديد والضرب وإطلاق النار والسجن، لنستنتج سبب عدم وجود رغبة في المشاركة في الانتخابات".
وأصدرت مجموعة من طلاب جامعات طهران بياناً أعلنت فيه "نقاطع الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لأن التصويت في الإطار السياسي القائم لا يعني إلا قبول القمع".
وأكد البيان بشكل واضح على مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، مضيفاً: "في الوضع الحالي حيث لا توجد قوة سياسية تقدمية ومتماسكة ولا أفق لتحسين الأوضاع، فإن المهمة الأهم لجميع قطاعات الشعب هي التفكير في تحسين وضع إيران والإطاحة بنظامها الحالي".
كما قاطعت فاطمة سبهري، السجينة السياسية وأحد الموقعين على الرسالة التي تطالب خامنئي بالاستقالة، المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وكتب أصغر سبهري، شقيق فاطمة سبهري، في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي X"" يوم الأربعاء 26 يونيو، نقلاً عن شقيقته المسجونة في سجن وكيل آباد في مشهد: "لن نشارك في سيرك انتخاباتكم. أنتم الأكثر كذباً في التاريخ. نحن لا نثق بكم".
كما اعتبر حسين رونقي، الناشط السياسي والسجين السابق، من خلال نشر مقطع فيديو في الفضاء الإلكتروني، مقاطعة الانتخابات إجراءً فعّالاً يتماشى مع المصالح الجماعية.
وشدد على ضرورة مقاطعة الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن نظام الجمهورية الإسلامية يفتقر إلى أي نوع من الشرعية منذ بداية "احتلال البلاد حتى اليوم"، وعدم التصويت هو امتناع عن دعم النظام الجائر.
كما دعا سعيد ماسوري، وهو سجين سياسي، إلى مقاطعة الانتخابات في إيران في رسالة من سجن قزلحصار في كرج وقال إن "مقاطعة الانتخابات ليست انفعالاً سياسياً على الإطلاق، بل عمل نشط تماماً".
ونشر غلام رضا مكعيان، المعروف باسم رضا ملك، من السجناء السابقين، مقطع فيديو يدعو فيه إلى مقاطعة الانتخابات يوم الجمعة.
كما أعلن برزان محمدي، وهو سجين سياسي سابق، في رسالة مصورة، أنه لن يشارك في الانتخابات لتعيين خلف لرئيسي، مؤكداً أنه سيقاطع "هذه الانتخابات الصورية".