غرفة التجارة الإيرانية: طهران وقعت في "فخ استعماري" مع الصين

قال حجت الله ميرزايي، رئيس مركز البحوث في غرفة التجارة الإيرانية، إن سلة مشتري النفط الإيراني كانت تتكون في الماضي من 10 مشترين متنوعين، لكن في الوقت الحالي فإن 92% من النفط الإيراني يُباع إلى الصين بتخفيضات تصل إلى 30%، بالإضافة إلى تكاليف إضافية أخرى.

وخلال جلسة مناقشة مشروع قانون موازنة 2025، تناول ميرزايي تأثير العقوبات على الاقتصاد الإيراني، وقال: "العقوبات وضعتنا في فخ استعماري يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث لم تعد الحكومة تملك خيارًا سوى القبول بهذا الوضع، مما يضطرها لإدارة الاقتصاد بكلفة أعلى بكثير من المعتاد".

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي التخفيضات والتكاليف الإضافية المرتبطة ببيع النفط الإيراني عبر الوسطاء يتجاوز 50%.

وبعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، توقفت واشنطن عن تنفيذ العقوبات النفطية على إيران بصرامة كما كان الحال سابقًا.

وفي ظل هذا الوضع، قامت إيران ببيع نفطها بأسعار مخفضة للغاية عبر شركات موثوقة.

لكن بالإضافة إلى التخفيضات، أدت تكاليف الشحن والنقل والالتفاف على العقوبات إلى زيادة النفقات، مما يجعل أكثر من نصف قيمة كل برميل نفط يُباع مخصصًا لهذه التكاليف.

وفي جزء آخر من حديثه، تناول ميرزايي طريقة دفع الصين مقابل النفط الإيراني، وذكر مثالًا قائلاً: "في مسألة الدفع، نحن لسنا من يحدد. الصين هي من تضع الشروط، مثل أن تقدم حافلات كهربائية بالقيمة التي تحددها. ثم يأتي مسؤولو بلدية طهران بفخر ليعلنوا أنهم جلبوا حافلات كهربائية!".