وزير الخارجية الأميركي: إيران "دولة مثيرة للقلق الشديد" بسبب انتهاكها للحرية الدينية

أدان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اضطهاد أتباع الأديان في العديد من دول العالم، واعتبر إيران "دولة مثيرة للقلق الشديد" فيما يتعلق باحترام الحريات الدينية، وذلك خلال حضوره حفل إزاحة الستار وعرض التقرير السنوي عن الحريات الدينية في العالم.

وخلال تقديم وعرض هذا التقرير السنوي، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى قمع أتباع الديانات في 200 دولة حول العالم، لافتاً إلى قمع البهائيين والأقليات الدينية الأخرى في إيران كأمثلة واضحة على انتهاك الحرية الدينية. وقد نشرت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء 26 يونيو (حزيران)، تقريرها السنوي لعام 2023، الذي تناولت فيه قمع واضطهاد المواطنين بسبب معتقداتهم الدينية في دول مختلفة، من بينها إيران والصين والهند وباكستان وبورما والمجر وجنوب أفريقيا.

وفي القسم المتعلق بإيران من هذا التقرير، والذي يتكون من أربعة أقسام رئيسية، ذُكرت عدة حالات انتهاك وقمع للحريات الدينية من قبل النظام الإيراني، وأن الأقليات الدينية في إيران تتعرض للاضطهاد أكثر من غيرها، ويتم فرض عقوبات شديدة ضدهم.

وبالإشارة إلى الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام في إيران، ذكر هذا التقرير أن أفراد الأقليات البلوشية والعربية والكردية حُكم عليهم بهذه العقوبة أكثر من غيرهم مقارنة بالتركيبة الديموغرافية للبلاد.

ويذكر التقرير أيضًا أن القمع والعنف والتمييز والضغط الحكومي ضد أعضاء الطائفة البهائية مستمر وأن الجناة يتمتعون بالحصانة.

كما يشير هذا التقرير أيضاً إلى الضغوط التي يتعرض لها المتحولون إلى المسيحية، والصوفيون، والأقليات المسلمة الأخرى، بما في ذلك أتباع المذهب السُني في إيران، والدعاية الحكومية ضد الأقليات.

وأدان التقرير انتشار الكراهية ضد الأقليات والتصريحات الكاذبة من قبل رجال الدولة في إيران، كما تم إدراج فرض الغرامات على أولئك الذين لا يتبعون قانون "الحجاب الإجباري" كأحد انتهاكات الحقوق الدينية.

وكما هو الحال في السنوات السابقة، يعتمد تقرير الحرية الدينية الدولية لعام 2023 على المعلومات التي جمعتها سفارات الولايات المتحدة من المسؤولين الحكوميين والجماعات الدينية والمنظمات غير الحكومية والصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان ومصادر أخرى.

وفي هذا التقرير يتم تقييم وتصنيف الدول على أساس مستوى احترام الحريات المختلفة. ووفقا للقانون الدولي للحرية الدينية الذي تمت الموافقة عليه في عام 1998، فإن حكومة الولايات المتحدة ملزمة بتحديد الدول التي تنتهك الحرية الدينية.