قائد بالحرس الثوري الإيراني: إسرائيل أرسلت رسالة لمنعنا من الرد على "هجوم القنصلية"

أعلن أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران عبر مصر لمنع إيران من الرد على الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، قائلة "إنها ستقدم تنازلات في حرب غزة".

وذكرت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، يوم الخميس 30 مايو (أيار)، أن حاجي زاده أدلى بهذه التصريحات في مراسم أقيمت في حوزة قم العلمية.

ولم تؤكد وزارة خارجية إيران أو مصر أو إسرائيل بعد مثل هذا الادعاء.

وفي أواخر أبريل (نيسان) من هذا العام، بعد الهجوم المنسوب لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، أطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، في عمل غير مسبوق.

وقد تم اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية من قبل إسرائيل وحلفائها، ولم تسبب أضرارًا تذكر.

وبعد أيام قليلة من هذا الهجوم، أفادت وسائل إعلام دولية أن إسرائيل هاجمت قاعدة "شكاري" الجوية الثامنة في أصفهان بإيران، ودمرت جزءًا مهمًا من نظام الدفاع الجوي S-300.

وكانت روسيا قد سلمت إيران نظام الدفاع الصاروخي "S-300" عام 2016 وبعد 9 سنوات من التأخير.

وتريد إيران الحصول على نظام الدفاع الصاروخي "S-400" من موسكو.

وقال حاجي زاده إن حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الذي قُتل في تحطم المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي، كان له "دور نشط في دبلوماسية عمليات الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل".

وأضاف: "انتصار حماس في حرب غزة بلغ ذروته اليوم" و"تم الحفاظ على 90 في المائة من قادة وقوات حماس".

وتأتي تصريحات هذا المسؤول الرفيع في الحرس الثوري الإيراني حول رسالة إسرائيل المزعومة، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا أنهت بلاده الحرب، واستسلمت قبل تحقيق أهدافها في حرب غزة الحالية، فستكون هناك "مجزرة" أخرى مماثلة لتلك التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال يوم الاثنين: "إذا استسلمنا فسنحقق نصرا كبيرا للإرهاب وإيران".

وفي الأيام الأخيرة، واصل الجيش الإسرائيلي قصف رفح، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للعمليات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إنه من دون عملية برية في رفح، من غير الممكن هزيمة حماس بشكل كامل.

وخلفت الحرب الحالية في غزة، والتي بدأت بعد الهجوم المميت وغير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وقامت إسرائيل بشن حرب على القطاع، آلاف الضحايا المدنيين.