قائد الحرس الثوري: هاجمنا 12 سفينة إسرائيلية ردًا على استهداف ناقلات النفط الإيرانية
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن القوات التابعة له هاجمت 12 سفينة إسرائيلية، وأوضح أن هذه الهجمات جاءت ردًا على هجمات استهدفت 14 ناقلة نفط إيرانية في منطقة البحر الأحمر والبحر المتوسط.
واتهم سلامي إسرائيل بمهاجمة ناقلات النفط الإيرانية، اليوم السبت 7 سبتمبر (أيلول)، خلال زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى مقر شركة "خاتم الأنبياء للإعمار"، الذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني.
وتابع أن إسرائيل كانت تقوم بهذه الهجمات "بشكل غامض وسري؛ بهدف منع تصدير النفط الإيراني".
وأضاف سلامي أن إيران في البداية لم تدرك من هي الجهة أو الدولة التي تستهدف هذه السفن، لكنها اكتشفت لاحقًا أن إسرائيل هي الفاعلة.
ولم يقدم تفاصيل إضافية حول الأدلة، التي تعتمد عليها إيران في هذا الادعاء.
وقال سلامي إنه ردًا على هذه الهجمات، تم استهداف 12 سفينة إسرائيلية في شمال المحيط الهندي ومناطق أخرى، دون تقديم تفاصيل إضافية حول توقيت ومكان هذه الهجمات.
ولم يصدر حتى الآن أي رد من المسؤولين الإسرائيليين على تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما أشار قائد الحرس الثوري إلى احتجاز السفن الأجنبية من قِبل الحرس الثوري بهدف تحرير السفن الإيرانية في مناطق مختلفة من العالم.
وتطرق سلامي إلى احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" في يوليو (تموز) 2019، من قِبل البحرية البريطانية وحكومة جبل طارق، والتي تمت بسبب الاشتباه في انتهاك العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
وقال إن الحرس الثوري الإيراني قام باحتجاز "ناقلة نفط بريطانية" في مضيق هرمز؛ ردًا على هذا الاحتجاز.
وفي عام 2019، تعرضت إحدى ناقلات النفط الإيرانية، أثناء عبورها البحر الأحمر لما وصِفَ بأنه "خلل فني"، وطلبت الناقلة المساعدة من السعودية، التي لبت الطلب.
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، في أواخر يوليو 2019، عبر بيان، أنه تم احتجاز ناقلة نفط بريطانية تحمل اسم "ستينا امبرو" أثناء عبورها مضيق هرمز؛ بسبب عدم التزامها بالقوانين واللوائح البحرية الدولية، بناءً على طلب من منظمة الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزغان، من قبل الوحدة البحرية التابعة للقوات البحرية للحرس الثوري في المنطقة الأولى.
وتم إعلان احتجاز الناقلة بعد ساعات من قرار محكمة في جبل طارق بتمديد احتجاز ناقلة "غريس 1" لمدة أسبوعين إضافيين.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، قبل عامين، احتجاز ناقلتين يونانيتين في المياه الخليجية، موضحًا أن القوات البحرية للحرس الثوري احتجزت هاتين الناقلتين؛ بسبب "المخالفات التي تم ارتكابها".
وقبل ذلك، أعلنت منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية أن سفينة ترفع العلم الإيراني قد تم احتجازها من قِبل الحكومة اليونانية على سواحل البلاد، وتمت مصادرة حمولتها بقرار من المحكمة وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية.
وقد احتجزت الولايات المتحدة شحنة نفط إيرانية، في وقت كانت واشنطن قد أعلنت مؤخرًا أنها فرضت عقوبات على شبكة لغسل الأموال وتهريب النفط يقودها مسؤولون من الحرس الثوري وفيلق القدس، والتي كانت تسهّل بيع مئات الملايين من الدولارات من النفط لتمويل هاتين الجهتين وحزب الله اللبناني.
ومن ناحية أخرى قال قائد الحرس الثوري الإيراني أيضًا، خلال زيارة بزشكيان: "لقد مررنا بسنوات صعبة، وواجهنا تقاطعات من العقوبات، وجائحة كورونا، والتهديدات العسكرية، وترامب".
وأصبح ترامب الآن مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية المقبلة، ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم أمس الجمعة 6 سبتمبر (أيلول)، عن مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، أن إيران وروسيا والصين يسعون للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء الماضي، أن إيران كثّفت من جهودها لتقويض الديمقراطية الأميركية، وربما محاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية ضد دونالد ترامب، باستخدام عدد كبير من المواقع الوهمية والهجمات الإلكترونية.