الغضب يتصاعد في أصفهان وقم وكاشان.. احتجاجات الممرضين تشتعل مجددًا في إيران

بعد مرور أكثر من شهر على بدء احتجاجات الممرضين في إيران، أظهرت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار تلك التجمعات الاحتجاجية؛ تعبيرًا عن الغضب من سوء الأوضاع المعيشية وظروف العمل القاسية، وهذه المرة في مدن أصفهان وقم وكاشان.

ونشرت لجنة تنسيق احتجاجات الممرضين، يوم السبت 7 سبتمبر (أيلول)، صورًا لتجمعات الممرضين في المدن الثلاث، مؤكدة أن السلطات في إيران "تجاهلت مطالبنا واحتياجاتنا، التي كررناها بصوت عالٍ وبوضوح".

وردد الممرضون، خلال هذه الاحتجاجات، شعارات، ومنها: "نحن رمز الصبر، لكن صبرنا نفد"، و"سمعنا الكثير من الوعود، ولم نرَ أي رد"، و"أين هي حقوقنا؟ إنها في جيوبكم".

وأفادت اللجنة بأن المسؤولين ردوا على الاحتجاج والإضراب الواسع للممرضين، من خلال دفع المتأخرات "بالتقسيط وبمبالغ ضئيلة مع خصم ضرائب في بعض المراكز والمدن" فقط.

ويأتي هذا في حين أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في أول مقابلة تلفزيونية مباشرة له، في 31 أغسطس (آب) الماضي، قائلاً: "نحن بصدد حل مشاكل المعلمين، والممرضين، والصيادلة والمزارعين".

وأضاف بزشكيان قائلاً: "أخذنا إذنًا من المرشد علي خامنئي، لاستقطاع جزء من صندوق التنمية الوطني لتسوية بعض الديون".

لكنه لم يوضح، في مقابلته التلفزيونية، حجم المبلغ الذي سيخصصه لدفع مستحقات الممرضين.

وأشار رئيس منظمة النظام الطبي، محمد رئيس زاده، في مقابلة مع موقع "ركنا"، يوم السبت، إلى احتجاج وإضراب الممرضين، قائلاً: "يجب أن تكون الظروف المالية للممرضين، الذين يعملون في المستشفيات وأولئك الذين يتم توظيفهم من قِبل شركات توريد العمالة متساوية".

وأكد هجرة أكثر من ثلاثة آلاف ممرض وطبيب سنويًا من البلاد، قائلاً: "الكادر الطبي لا يرغب في العمل بالمستشفيات؛ بسبب ظروف العمل الصعبة والمشاكل المعيشية الناجمة عن التضخم".

وبدأت الجولة الجديدة من تجمعات الممرضين الاحتجاجية في 3 أغسطس (آب) الماضي باحتجاج وإضراب الممرضين في مستشفيات شيراز، وامتدت إلى مدن أخرى.

ويعترض الممرضون على عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى ظروف العمل الصعبة، بما في ذلك "العمل الإضافي الإجباري (القسري) بأجور منخفضة للغاية، والعمل الشاق مع الإهانات والتهديدات" في بيئة العمل.

ووصل نطاق هذه الاحتجاجات يوم الأربعاء، 21 أغسطس الماضي، إلى العاصمة طهران؛ حيث نظمت مجموعة من الممرضين تجمعًا أمام مبنى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.

والجدير بالذكر أن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي، محمد رضا ظفر قندي، قد صرح سابقًا بأن الحكومة مدينة بمبلغ 7500 مليار تومان للممرضين.