فصل ما بين 15 إلى 20 ألفًا من مديري المدارس في إيران "لأسباب سياسية ودينية"

انتقد الممثل السني لأهل مهاباد في البرلماني الإيراني، جلال محمود زاده، سياسة "التطهير" في حكومة "رئيسي"، معلنا أنه تمت إقالة "15 إلى 20 ألفا" من مديري المدارس في إيران "لأسباب سياسية ودينية" في أقل من 5 أشهر.

وقال محمود زاده، أمس الأحد 29 أكتوبر، لموقع "ديده بان إيران": "منذ تنصيب "صحرائي" وزيرا للتربية، تم فصل حوالي 15 إلى 20 ألف مدير مدرسة لأسباب سياسية ودينية. وأضاف: "تم فصل وإيقاف عدد من هؤلاء المديرين، وانتقل معظمهم في مناصبهم الوظيفية".

وأعلن رضا مراد صحرائي، الذي حصل على ثقة البرلمان في 30 مايو من هذا العام وبدأ العمل كوزير للتعليم، في 21 أيلول(سبتمبر) وعشية العام الدراسي الجديد، أن ما يقرب من 20 ألف مدير مدرسة قد تغيروا هذا العام ليتسنى "إجراء تغييرات في المدارس"، حسب قوله.

ولم يذكر أسباب هذا التغيير، لكن في الوقت نفسه، أظهرت تقارير عديدة أنه في الجامعات، تم فصل عدد كبير من الأساتذة أو عدم تجديد عقودهم.

وقال محمود زاده، منتقدًا حكومة إبراهيم رئيسي، إنه في هذه الحكومة، تتم عمليات "التطهير" بقوة في الجامعات، والتعليم، والمؤسسات التنفيذية الأخرى، وقد "تم فصل عدد من المعلمين ومديري المدارس وبعض الأساتذة وما زالت هذه العملية مستمرة".

وخلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي، كان طلاب الجامعات والتلاميذ جزءًا مهمًا من المتظاهرين، كما قامت قوات الأمن، بالإضافة إلى قتل بعضهم، باعتقال أو حرمان الكثير منهم من التعليم.

كما انتشرت منذ شتاء العام الماضي تقارير متلاحقة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عن تسمم التلاميذ في المدارس بـ"الغازات الكيماوية".

من ناحية أخرى، تواجه وزارة التربية مشكلة نقص المعلمين في الفصول الدراسية منذ سبتمبر وبالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي انتقده حتى رئيس البرلمان الإيراني. ويقول مسؤولون في هذه الوزارة إن نظام التعليم في البلاد يفتقر إلى أكثر من 200 ألف معلم.

وقد نشرت بعض وسائل الإعلام تقارير خلال هذه الفترة تظهر أن هذا النقص وصل إلى درجة أن أولياء أمور التلاميذ في بعض المدارس يحضرون في الفصول الدراسية لتعليم التلاميذ.

وأعلن وزير التعليم الإيراني، في 27 أكتوبر، عن إصدار ترخيص "لتوظيف أكثر من 50 ألف مدرس"، وقال إن 25 ألف شخص من جامعة فرهنكيان سينضمون إلى هيئة التعليم.

وفي الوقت نفسه، يوم 23 أكتوبر، كتبت وسائل الإعلام الإيرانية أنه وفقًا لتعميم وزارة التعليم، يجب على الذين اجتازوا امتحان توظيف المعلمين في هذه الوزارة تقديم وثيقة "لإثبات تمكنهم من تلاوة القرآن" لبدء عملهم، وإذا تم رفضهم في الاختبار، فليس لديهم الحق في المتابعة.