دول في "جميع القارات الخمس" ترفض إصدار تأشيرات للفرق الرياضية الإيرانية
احتج اتحاد المصارعة واللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية بشدة لدى المؤسسات المعنية لمنع إصدار تأشيرات للرياضيين الإيرانيين، حيث أعلن الاتحاد الإيراني للمصارعة أن "دولة ألبانيا لم تمنح تأشيرات دخول للفرق الوطنية للمصارعة الإيرانية تحت سن 23 عاما للمشاركة في المسابقات العالمية".
وأضاف الموقع الرسمي للاتحاد الإيراني للمصارعة أنه "منذ حوالي شهر قدمت العلاقات الدولية بالاتحاد الوثائق اللازمة إلى الاتحاد الألباني للمصارعة والاتحاد العالمي لمشاركة منتخبات المصارعة الوطنية الإيرانية تحت سن 23 عاما في المسابقات العالمية". لكن "رغم المتابعات الرسمية وغير الرسمية"، فقد رفض مسؤول اتحاد المصارعة وهذه الدولة إصدار تأشيرات لأعضاء منتخب إيران.
وجاء في جزء من بيان اتحاد المصارعة الإيراني أن دولة ألبانيا رفضت منح تأشيرات للمنتخب الإيراني "لأسباب سياسية" و"احتج اتحاد المصارعة واللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية بشدة لدى المؤسسات المعنية في هذا الصدد وسيتابعان حقوق الرياضيين الإيرانيين".
وأضاف اتحاد المصارعة الإيراني: "من الواضح لماذا اتخذت دولة ألبانيا، التي أثبتت عداوتها للشعب الإيراني، ولأي سبب ودعما لمن، هذا الإجراء غير العادي والذي يتعارض مع القوانين الدولية".
لكن هذا الاتحاد لم يذكر الأسباب "الواضحة" لعدم إصدار تأشيرات ألبانية لمنتخب إيران للمصارعة تحت 23 عاما.
وبلغ "عدم إصدار تأشيرات الدخول" للفرق الرياضية الإيرانية ذروته في الأسابيع القليلة الماضية، وبالإضافة إلى ألبانيا، رفضت عدة دول أخرى أيضًا إصدار تأشيرات للفرق الرياضية الإيرانية.
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء 18 تشرين الأول(أكتوبر)، أن "السفارة المجرية رفضت كافة طلبات الحصول على تأشيرة دخول للمنتخب الإيراني للكاراتيه للمشاركة في بطولة العالم".
ومع ذلك، بعد يوم واحد، ذكر الاتحاد الإيراني للكاراتيه أن المجر رفضت إصدار تأشيرات لـ 21 شخصًا مستهدفًا من قبل الاتحاد، بما في ذلك "أعضاء المنتخب الوطني في الكاتا الفردية للرجال، وكاتا فريق السيدات، والفريق الوطني للكاراتيه".
وقد غادر أعضاء آخرون في المنتخب الإيراني للكاراتيه طهران بعد ظهر الخميس للمشاركة في بطولة العالم 2023 التي ستقام في بودابست خلال الفترة من 24 إلى 29 أكتوبر.
من جهة أخرى، أفاد الاتحاد الإيراني للكاراتيه، الأربعاء، أن سفارة المملكة العربية السعودية لم تصدر تأشيرات لبعض أعضاء فريق الكاراتيه الإيراني للمشاركة في دورة الألعاب القتالية العالمية للكاراتيه 2023 في الرياض.
وبعد يومين، ذكرت وكالة "إيسنا" للأنباء أنه تم إصدار تأشيرة لمرتضى كريمي وإرساله إلى البطولة، إلا أن أتوسا كلشادنجاد لم يشارك في البطولة بسبب معارضة الطاقم الفني للمنتخب الوطني وكيميا يوسف بسبب عدم إصدار تأشيرة.
في الوقت نفسه، أكدت صحيفة "شرق" من خلال نشر تقرير لها أن "الرياضة الإيرانية، على بعد عام واحد من دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، تشهد أياما غير غامضة نسبيا على الصعيد الدبلوماسي وعلى المستوى الدولي" وأن دولاً في "جميع القارات الخمس" ترفض إصدار تأشيرات للفرق الرياضية الإيرانية.
وأشار هذا التقرير إلى "عدم إصدار تأشيرات الدخول" للفرق الرياضية الإيرانية من قبل دول أميركا، واليونان، والمجر، وألبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وسنغافورة، وأستراليا، والمملكة العربية السعودية، وبلجيكا، وحتى روسيا.
وشددت هذه الصحيفة على أن هذه القضية "لها جذور في الأحداث السياسية، لكن انتشارها إلى دول من القارات الخمس هو أمر مثير للقلق"، وأشارت إلى "إمكانية لجوء" الرياضيين وكذلك "ضعف الدبلوماسية الرياضية" كأسباب لزيادة حالات "عدم إصدار التأشيرات" للفرق الرياضية الإيرانية.
وفي جزء من هذا التقرير، تم التأكيد على أن "المسؤولين الرياضيين ينكرون ظهورهم الضعيف على مستوى الدبلوماسية الرياضية وخروجهم بشعارات واهية من أجل حل مشكلة عدم إصدار تأشيرات للفرق الرياضية"، لكن من الناحية العملية فإن هذه الظروف زادت من خطر عزل الرياضيين الإيرانيين عن العالم.
وعلى الرغم من الحالات العديدة التي لجأت فيها رياضيات إيرانيات، منذ بداية احتجاجات المرأة، الحياة، الحرية، إلا أن التصرفات الاحتجاجية للرياضيات الإيرانيات في التجمعات والمسابقات الدولية، مثل "خلع الحجاب الإجباري"، و"عدم مرافقة نشيد الدولة" هي أيضًا من بين الحالات التي واجهت رد فعل من سلطات النظام.
وفي كثير من الحالات أيضًا، رفضت الاتحادات الرياضية الإيرانية إرسال بعض الفرق الرياضية إلى المنافسات في الخارج بسبب مخاوف بشأن اللجوء وردود الفعل الاحتجاجية للرياضيين الإيرانيين.