ولي عهد إيران السابق يدعو الإيرانيين للتضامن وبداية ثورة جديدة في ذكرى وفاة مهسا أميني

عشية الذكرى السنوية لمقتل جينا (مهسا) أميني؛ دعا نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي، في بيان بالفيديو، الإيرانيين إلى التوحد وبدء موجة جديدة من الثورة الوطنية. ووصف "الدفاع المشروع" بأنه حق واضح للمواطنين، محذرا أجهزة القمع من مسؤولية أي أعمال عنف ضد الشعب الإيراني.

وخاطب رضا بهلوي الإيرانيين، في رسالة فيديو نُشرت على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "X"، وقال إن حرية البلاد وازدهارها سيتحققان عندما "يتوصل الشعب الإيراني الواعي والمضحي والموحد إلى فهم مشترك للألم والعلاج المشترك".

وواصل مخاطبة الفئات المختلفة، بما في ذلك العمال والموظفين والمتقاعدين والطلاب والأساتذة والعسكريين وقوات الشرطة ونشطاء البيئة والفنانين والرياضيين ورجال الدين وغيرهم من المواطنين الذين أصبحت إيران "سجنًا" لهم من خلال نظام الجمهورية الإسلامية، وأكد رضا بهلوي أن الطريق إلى تحرير وراحة جميع المواطنين الإيرانيين هو "تفكيك هذا النظام الشيطاني من إيران العزيزة".

وأكد أن "ألم إيران له أبعاد وطنية ومعالجته وطنية أيضا"، وقال: "إن الذكرى السنوية لمقتل الفتاة الإيرانية، مهسا أميني، هي فرصة مهمة لكم، يا ملايين الإيرانيين من كل فئة وجماعة، متحدين معًا، لبدء موجة جديدة من ثورتنا الوطنية".

كما حذر رضا بهلوي جهاز القمع من نتائج أي أعمال عنف ضد الشعب الإيراني، وأكد: "فكروا في ساعة العدالة وخافوا من عواقب القمع الذي يتعرض له الشعب الإيراني".

كما وصف الإيرانيين بأنهم أمة "متحضرة ومحبة للسلام"، وشدد في الوقت نفسه على أن "الدفاع المشروع" عن النفس وعن الآخرين ضد نظام "يهجم على حياة الناس كالذئب المفترس" هو حق المواطنين الواضح وغير القابل للجدل.

وقال بهلوي إن إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية يأتي عن طريق "التضامن الوطني داخل البلاد وخارجها"، مضيفاً: "اعلموا أن قوة القمع ستترك قادتها وشأنهم عندما ترى الجماهير الحاشدة على أعلى مستوى من التضامن".

وفي النهاية طلب من المواطنين "الابتعاد عن الانقسامات" والمناداة بصوت واحد: "نحن أمة عظيمة، سوف نستعيد إيران".

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة الشعب الإيراني واغتيال جينا (مهسا) أميني على يد النظام في 16 سبتمبر (أيلول)، أصدرت مختلف المجموعات والأحزاب والمؤسسات والشخصيات دعوات للتجمع في إيران والعالم، وكذلك الإضرابات على المستوى الوطني.

كما دعا عدد من المواطنين الإيرانيين، الآخرين إلى التجمع ومواصلة الاحتجاجات في الشوارع من خلال الكتابة على الجدران وتوزيع المنشورات في جميع أنحاء المدن.