جنرال إسرائيلي: طهران ستنفق الأموال المفرج عنها لقمع الشعب الإيراني
الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، قال لقناة "إيران إنترناشيونال": "إن نظام طهران سيستخدم الـ6 مليارات دولار المفرج عنها؛ لقمع الشعب الإيراني"، بينما زعمت حكومة إبراهيم رئيسي أنها "ستستخدم الأموال المفرج عنها لدعم الإنتاج المحلي".
وفي الآونة الأخيرة، كجزء من صفقة أميركية سرية مع إيران، ستفرج حكومة جو بايدن عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الخاضعة للعقوبات؛ مقابل الإفراج عن 5 أميركيين معتقلين ظلما في إيران.
وبينما قالت الولايات المتحدة إن "الأموال ستستخدم لشراء السلع الضرورية غير الخاضعة للعقوبات؛ قال الجنرال يوسي كوبرفاسر، رئيس الأبحاث السابق في فيلق المخابرات، التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، والذي هو الآن باحث كبير في جمعية الأمن الدفاعي الإسرائيلية، قال لقناة "إيران إنترناشيونال" إن "النظام الإيراني يمكنه استخدام هذه الأموال لتمويل قوات وأسلحة إرهابية بالوكالة".
وأضاف أن "الإفراج عن الأموال، مقابل الإفراج عن الرهائن، يعني الموافقة على سياسة الاختطاف الإيرانية؛ لإجبار المجتمع الدولي على فعل ما يريد".
وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى "التبادل المباشر الأخير لعامل الإغاثة البلجيكي المسجون في إيران، مع الدبلوماسي الإرهابي الإيراني أسد الله أسدي، الذي كان مسجونا في بلجيكا".
وقال إن "الاتفاق الحالي بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني، علامة أخرى على قبول السلوك الخبيث لنظام طهران"، مضيفا: "لم يتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني بعد كمنظمة إرهابية من قبل الأوروبيين وبريطانيا".
وتابع كوبرفاسر، الذي كان أيضا مديرا عاما سابقا لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، أن "الدول الغربية لا تفعل شيئا يغضب النظام الإيراني". وأن "هذا وضع خطير، حيث يسمح المجتمع الدولي لإيران بأن تكون دولة على وشك الحصول على قنبلة نووية".
كما أثار كوبرفاسر 3 شروط أساسية، لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني، قائلا إن "هناك مواد انشطارية، وأنظمة إيصال لبرنامج الأسلحة النووية الإيرانية، وليس أسلحة نووية فقط".
ويعتقد الخبراء أن "إيران جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب لسلاحين نوويين على الأقل".
وختم كوبرفاسر أن "التقدم السريع والمثير للدهشة الذي أحرزه النظام الإيراني في برنامجه للأسلحة النووية؛ والاتفاق على الإفراج عن الأموال مقابل الإفراج عن الرهائن، يقلق جهاز الأمن الإسرائيلي".
تأتي هذه التصريحات على الرغم من حقيقة أنه قبل 3 أيام، ذكرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن "حكومة الولايات المتحدة تحاول تزويد إيران بالوصول إلى ما لا يقل عن 16 مليار دولار من أموالها المجمدة، بما في ذلك 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية، في الأسابيع القليلة الماضية".