الدولار يسجل مستويات قياسية جديدة أمام التومان الإيراني.. والمركزي يلغي "نقابة الصرافين"

واصل الدولار الأميركي ارتفاعه في سوق طهران الحرة، مسجلا أرقاما قياسية جديدة وتجاوز 50 ألف تومان، في أعلى مستوى له خلال 3 أسابيع. فيما ألغى البنك المركزي الإيراني اتفاقية إنشاء "نقابة الصرافين".

وحتى بعد ظهر اليوم الثلاثاء 1 أغسطس (آب)، تداولت مواقع أسعار الذهب وصرف العملات، سعر الدولار الأميركي بحدود 49.500 إلى 49.900 تومان، لكن هذا السعر تجاوز الـ50.000 تومان في وقت لاحق من اليوم.

كما تجاوزت العملة الذهبية 29 مليون تومان، مسجلة أعلى سعر لها في الأيام الـ25 الماضية.

ووصل سعر الدولار الحكومي في مركز صرف العملات والذهب، إلى أعلى مستوى له في الشهرين الماضيين، حيث وصل إلى أكثر من 41.300 تومان.

في الوقت نفسه، أعلنت إدارة العلاقات العامة بالبنك المركزي الإيراني، في بيان اليوم الثلاثاء 1 أغسطس (آب)، مشيرًة إلى إلغاء اتفاقية إنشاء نقابة الصرافين الإيرانيين، أن "حل هذه النقابة أصبح على جدول أعمال البنك المركزي الإيراني، والجهات الأخرى ذات الصلة".

وذكر البيان أن "سبب القرار هو حدوث انتهاكات، وانحرافات، عن أهداف، وموضوع، وواجبات، وصلاحيات، نقابة الصرافين الإيرانيين".

وكان البنك المركزي الإيراني قد منع في وقت سابق من انعقاد الجمعية العامة للنقابة، معلنًا أنه "تم إلغاء الجمعية العامة لنقابة الصرافين بسبب عدم الالتزام بالمتطلبات القانونية".

وردا على المواجهة بين البنك المركزي والصرافين، قال عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، مجتبى توانغر: "لقد تمكن العديد من الصرافين من استيراد العملة الأجنبية إلى البلاد في ظل العقوبات، لكن الآن تم تجاهل هذه الميزة من خلال الإجراء غير المحسوب للبنك المركزي، في التخلي عن عدد كبير من الصرافين".

وبعد إغلاق نصف مراكز الصيرفة من قبل البنك المركزي في العام الماضي، وفرض قيود على نشاط شبكة الصيرفة في الأيام الأخيرة، زادت التوترات بين البنك المركزي والصرافين.

وبعد انتشار خبر قرار البنك المركزي الإيراني بحل نقابة الصرافين، أصدرت النقابة بيانا قال فيه: إن "البنك المركزي ليس لديه السلطة القانونية لحل نقابة الصرافين".

ووفقا لإعلان النقابة، فإن حلها هو إحدى صلاحيات الجمعية العامة لها.

وجاء ارتفاع الدولار في إيران، في حين أن النظام الإيراني لم يتمكن بعد من الإفراج عن أمواله المحظورة في خارج البلاد.

من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة المالية في البرلمان العراقي مؤخرا عن تهريب الدولارات إلى إيران من خلال الأرجنتين.

وقال عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، محمد نوري عزيز، في برنامج تلفزيوني: "ملايين الدنانير العراقية طبعت في الأرجنتين، ثم نقلت إلى إيران بالشاحنات، بعد تحويلها إلى دولار أميركي".