أهالي زاهدان إيران يتظاهرون للجمعة الـ41.. ومولوي عبد الحميد يطالب بتولية المختصين
نظم أهالي زاهدان مسيرة احتجاجية صامتة بعد صلاة الجمعة، اليوم 14 يوليو (تموز)، في الأسبوع الـ41 من احتجاجهم، فيما انتقد إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، مرة أخرى، سلطات النظام الإيراني بسبب السياسات الخاطئة.
ووفقا للتقارير التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد نُظمت المسيرة الاحتجاجية في زاهدان بناء على طلب مولوي عبدالحميد، بشكل صامت ودون ترديد أية هتافات.
وأعلنت حملة النشطاء البلوش قبل وقت قصير من صلاة الجمعة في زاهدان أنه "بالتزامن مع صلاة الجمعة، تم نشر قوات عسكرية وقناصين، حول مسجد مكي في زاهدان.
وكانت هناك أيضا تقارير عن انقطاع كبير في شبكة الإنترنت في زاهدان، ومدن أخرى من محافظة بلوشستان. كما أن منظمة "نت بلوكس"، التي تراقب أمن الشبكات وحرية الإنترنت في العالم، أكدت تعطيل الإنترنت في زاهدان.
وأدان مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم، بشدة الهجوم المسلح على مركز الشرطة في زاهدان، قائلًا إن "العنف بهذا الشكل له آثار سلبية".
وأكد مولوي عبدالحميد: "بعض الناس يقولون لنا إن الحوار ليس ناجحًا، وإنه لم ينجح مع النظام الإيراني، لكننا نعتقد أن الحوار سينجح في النهاية".
وقال مولوي عبدالحميد أيضا إن "المشاكل ستحل عندما يبدأ مسؤولو النظام الإيراني في التغير".
كما دافع مولوي عبدالحميد عن أنشطة حوزة دار العلوم العلمية في زاهدان، والتي تدار تحت إشرافه، قائلا: "يجب على العلماء متابعة أعمالهم التدريسية والفتاوى، ويجب أن تعهد إدارة الأعمال إلى الخبراء والمختصين".
وفي مدن أخرى، احتج المصلون في مسجد الخليل بمدينة خاش، على اعتقال مولوي عبدالمجيد مرادزهي، وبعض موظفي مسجد مكي في زاهدان، من خلال حمل لافتات.
وفي وقت سابق، بعد نشر تقارير إعلامية من قبل النظام الإيراني حول تحديد وطرد عدد من طلاب وأساتذة حوزة دار العلوم العلمية في زاهدان، والذين كانوا وفقا لهذه التقارير "مواطنين غير شرعيين من دول أخرى"، رد مكتب مولوي عبدالحميد في بيان، على الاعترافات القسرية لأولئك الذين طردوا من البلاد.
ونفى مكتب إمام أهل السنة في إيران ومدير حوزة دار العلوم العلمية، المزاعم، ردا على انتشار مقطع فيديو لـ"الاعترافات القسرية لبعض معلمي وطلاب حوزة دار العلوم العلمية، الذين طردوا من البلاد" وقدم توضيحات حول دراسة الطلاب المهاجرين الأفغان في هذا المركز التعليمي.