بشكل غير مسبوق.. القضاء الإيراني يستدعي أكثر من 50 محاميا شمال غربي البلاد
كشفت مصادر حقوقية، ووسائل التواصل الاجتماعي، عن استدعاء غير مسبوق لـ54 محاميًا، إلى مكتب المدعي العام، ومحكمة الثورة، بمدينة بوكان، في محافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران.
وبحسب المصادر، تلقى المحامون استدعاءات يوم الثلاثاء الماضي، وطُلب منهم المثول أمام المدعي العام، ومحكمة الثورة، في مدينة بوكان "للحصول على تفسيرات".
وأكد أحد المحامين، الذي يدعى مصطفى نيلي، مذكرات الاستدعاء، على حسابه في "تويتر".
ويبدو أن مذكرات الاستدعاء هؤلاء المحامين، مرتبطة بإصدار بيان في 18 سبتمبر (أيلول) 2022، حيث أعلن الموقعون عليه، دعمهم لعائلة مهسا أميني.
يذكر أن نقابة المحامين الإيرانية، لم تشهد استدعاء جماعيا لـ54 محاميا كما حدث هذه المرة.
وصدرت مذكرات الاستدعاء هذه، بحق المحامين، وسلّمت إليهم، بالتزامن مع الضغط، على عوائل بوكان المطالبة بالعدالة.
ووفقا للمعلومات التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد حكم على حسن أميني، شقيق محمد أميني، الذي قتل على يد قوات النظام، بمدينة سنندج، غربي إيران، يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بالسجن 6 أشهر ونصف، بالإضافة إلى 40 جلدة، من قبل محكمة بوكان الجنائية.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى، لوفاة مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق، فقد ازداد الضغط، ضد العائلات المطالبة بالعدالة، في جميع أنحاء إيران.
كما أوقفت قوات الأمن، في يونيو (حزيران) الماضي، حافلة العائلات المطالبة بالعدالة، في دهقلان، وسنندج، وديواندره، وسقز، الذين كانوا في طريقهم إلى مقابر ضحايا الأحداث الإيرانية الأخيرة في سقز وبوكان، حيث تركوا على الطريق في منتصف الليل وحتى الصباح، بعد أن تم اعتقال 6 رجال من هذه العائلات، بالإضافة إلى سائقين اثنين.
وبحسب مقاطع فيديو حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد هتف العشرات من أفراد هذه العائلات بعد وصولهم إلى قبور الضحايا في بوكان، بشعارات مثل: "قسما بدماء الرفاق، سنقف حتى النهاية"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
ومن ناحية أخرى، تم هدم قبر مهسا أميني، في مقبرة سقز، عدة مرات، من قبل قوات النظام.