وزيرة المخابرات الإسرائيلية لـ "إيران إنترناشيونال": طلب تقسيم إيران كان "سوء تفاهم"

صرحت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا غامليل، في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال"، بأن بيان عدد من البرلمانيين الإسرائيليين للمطالبة بفصل إقليم أذربيجان عن إيران كان "سوء تفاهم".

وقالت الوزيرة الإسرائيلية في مقابلة خاصة مع مراسل "إيران إنترناشيونال" إن هؤلاء النواب سحبوا توقيعاتهم بعد التحدث معهم وتوضيح الأمر.

وأضافت: كان هدف النواب الإسرائيليين الموقعين لدعم استقلال إقليم أذربيجان عن إيران إظهار آلام ومعاناة الأذربيجانيين الإيرانيين. واعتقد النواب أن هذا هو الطريق الصحيح ولم يدركوا جيدا الاختلافات في هذا البلد. هدف إسرائيل هو حرية كل القوميات الإيرانية.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، وقع 32 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي، رسالة إلى وزير الخارجية، إيلي كوهين، يدعون فيها إلى الاعتراف بمحافظة أذربيجان كدولة، وفصلها عن إيران، لكن يوم الثلاثاء الماضي، سحب 25 منهم توقيعاتهم.

وبعد طلب هؤلاء الأعضاء في الكنيست الإسرائيلي دعم تشكيل دولة "جنوب أذربيجان" وتقسيم إيران، كتبت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا غامليل على تويتر أنها تمكنت من إقناع معظم الموقعين بالانسحاب من هذه الرسالة. وغردت: "بعد أن علمت بالرسالة، أقنعت غالبية أعضاء البرلمان الإسرائيلي بالانسحاب".

وكان نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، قد وصف في وقت سابق رسالة 32 عضوًا في البرلمان الإسرائيلي إلى إيلي كوهين، وزير خارجية البلاد، لدعم تشكيل أذربيجان الجنوبية بأنها "غير مقبولة وتخدم نظام الجمهورية الإسلامية المناهض لإيران".

ووصف هذا الإجراء بأنه "هجوم لفظي" على وحدة أراضي إيران وكتب في تغريدة: "هذه التصريحات غير الحكيمة تتناقض تمامًا مع مواقف القادة الإسرائيليين وكبار المسؤولين في اللقاءات التي أجريتها معهم. "اليوم، أبلغت أصدقاءنا في القدس عن قلقي ومخاوف أبناء وطني".

وأعرب بهلوي عن أمله في أن ينتهج المسؤولون الإسرائيليون الشفافية في هذا الصدد لمنع إساءة استخدام معارضي استعادة الصداقة القديمة بين دولتي إيران وإسرائيل".

كما أدت هذه الرسالة إلى رد فعل جبهة "هفت أبان" التي أدانتها في بيان واعتبرتها مثالاً واضحًا على العمل العدائي ضد وجود إيران ووحدة أراضيها وتتناقض مع أقوال المسؤولين الإسرائيليين خلال الزيارة الأخيرة لـ رضا بهلوي.

وأضافت هذه المنظمة السياسية في بيانها: "ما زلنا نعتبر التهدئة والعلاقات الودية مع جميع دول العالم، ومحاربة الخطابات الرجعية مثل معاداة السامية كرؤية لمستقبل إيران الحرة، لكننا لن نسمح لأي دولة أو قوة سياسية باستغلال هذه المبادئ لنشر الكراهية ومحاربة الشعب الإيراني ".

وكان 32 عضوا بالبرلمان الإسرائيلي قد طالبوا، في رسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم الخميس، بدعم الأقلية الأذرية" أذربيجان الجنوبية" في شمال غرب إيران.

تم إرسال هذه الرسالة بعد فترة وجيزة من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى باكو، وتطلب من إسرائيل التدخل كممثل للجاليات اليهودية في هذا الأمر، لأن الأذريين كانوا ودودين للغاية مع اليهود عبر التاريخ.