صحف إيران: عزلة خامنئي.. وتجاهل طهران إقليمياً.. وانضمام كريستيانو لـ"النصر" السعودي

يبدو أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، بات يعيش عزلة في الداخل بعد العزلة الدولية المفروضة على البلاد، فعلى صعيد الداخل يعيش خامنئي وحيدا بعد أن قلل كثير من الشخصيات الدينية والسياسية من الثناء المفرط عليه.

وساد الصمت عن مدح المرشد في كثير من الحالات بعد ان كان النظام وقياداته العليا يتوقعون مساندة رجال الدين والسياسيين للمرشد خامنئي الذي يعد المستهدف الرئيسي من الاحتجاجات في البلاد، والتي لا تنفك عن وصفه "بالديكتاتور" و"الظالم" و"العدو" و"صاحب الحكم الباطل"، وتتوعده بالثأر والانتقام.

ووصفت صحيفة "توسعه إيراني" هذا الإحجام من قبل هؤلاء الشخصيات بـ"تآكل الخواص" في المستويات العليا والدنيا من منظومة الحكم في إيران. وكان المرشد علي خامنئي هو من أطلق وصف "الخواص" على عدد من الشخصيات السياسية البارزة أثناء احتجاجات عام 2009 عندما وصف بشكل ضمني شخصيات مثل محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني وناطق نوري بأنهم "الخواص المفتقدون للبصيرة"، بسبب موقفهم المعارض لموقف المرشد من أحداث 2009.

وعلى صعيد غير بعيد هاجمت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي عددا من الصحف ووسائل الإعلام الداخلية مثل "اعتماد" و"شرق"، بسبب إجراء هذه الصحف مقابلات مع عوائل المتظاهرين ومن صدرت أحكام الإعدام بحقهم، متهمة وسائل الإعلام هذه بأنها تدعم "الأشرار، ومثيري الشغب، والقتلة".

أما صحيفة "اطلاعات" فانتقدت النظرة المعتمدة من قبل النظام في إيران والتي يقسم بموجبها المواطنين إلى "مع" أو "ضد"، اعتمادا على مواقفهم وآرائهم الشخصية، وهو ما يساهم في زيادة الشرخ وفقدان الانسجام بين الإيرانيين.

وفي شأن رياضي، علقت صحيفة "بيشرو" على انضمام نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي، وقارنت بين محاولات السعودية جذب واستقطاب نجوم الرياضة مقابل فشل إيران في التعاقد مع اللاعبين الأجانب الذين يلعبون بمستويات متدنية، مشيرة إلى مغادرة لاعب نادي برسبوليس الإيراني، يورخن لوكاديا، والذي اضطر إلى مغادرة إيران بسبب القيود المفروضة عليه والمشاكل الفنية الأخرى. كما لفتت الصحيفة إلى إجراء مباريات الدوري الإيراني دون مشجعين- خوفا من تحولها إلى مظاهرات- وقالت إن هذه الإجراءات تقلل من مدى حيوية الدوري الإيراني الذي يعاني أصلا من فقدان مقومات الفاعلية والحيوية الرياضية.

يمكننا الأن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"اعتماد": الثقة بين الشعب والنظام لن تعود بسهولة

في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية قالت الناشطة السياسية آذر منصوري إن جدار فقدان الثقة بين الشعب والنظام في إيران لا يمكن إعادة بنائه بهذه السهولة، مشددة على خطورة وصف الاحتجاجات بأعمال الشغب وأكدت أن اعتماد هذا الأسلوب من قبل المسؤولين ومحاولة ربط الاحتجاجات بالخارج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الغضب الشعبي العام والضغينة تجاه النظام.

وأضافت منصوري: "احتجاجات أبناء الشعب الإيراني انطلقت ضد الفشل الذي لا يمكن إنكاره وكذلك ضد سياسات التمييز والإهانة والإساءة التي يمارسها البعض تجاه أبناء الشعب".

وأشارت منصوري إلى دعم الفنانين والرياضيين للاحتجاجات ووقوفهم بجانب الشعب، وقالت إن هذا الأمر يؤكد حقيقة واحدة وهي أن المتظاهرين لم يعد لديهم أي أمل في تحقق مطالبهم وباتوا يرون اللاعبين في المشهد السياسي غير قادرين على لعب أي دور إيجابي في إصلاح مشاكل البلاد.

وختمت الناشطة بالقول إن على النظام كأول خطوة في سبيل إصلاح وحل مشاكل البلاد، التوقف عن إصدار الأحكام المشددة وإعدام المتظاهرين والتي أصبحت تجسيدا للعنف الممنهج الذي يمارس في إيران.

"هم ميهن": الحكومة لا تبادر بالإجراءات اللازمة إزاء مخاطر متحور كورونا الجديد

في تقرير لها حول أزمة كورونا والمتحور الجديد من الفيروس حذرت صحيفة "هم ميهن" من خطورة هذا المتحور الجديد لا سيما وأنه يظهر في وقت تعيش فيه المدن الإيرانية الكبرى أزمة تلوث غير مسبوقة وتآكلا في الطواقم الطبية وشحا في الأدوية اللازمة لمواجهة الفيروس. وذكرت الصحيفة أن أيا من أبعاد هذه المشكلة كانت كفيلة بإجبار المسؤولين على اتخاذ قرارات عاجلة وخاصة، لكن يبدو أن المسؤولين في البلاد يكررون نفس الأساليب السابقة التي سبق وأن ثبت فشلها وعدم فاعليتها.

ونوهت الصحيفة إلى أن الأزمة الرئيسية للتلوث في إيران هي استخدام قطاع الصناعات للمازوت نتيجة شح إمدادات الغاز وتعد الحكومة السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة، لافتة إلى ارتفاع عدد المصابين بالفيروس لا سيما بين الأطفال وصغار السن.

"جهان صنعت": رئيسي المسؤول الأول عما وصلت إليه أوضاع البلاد

صحيفة "جهان صنعت" التي توقف نشرها منذ أكثر من شهر نتيجة نشرها مقابلات مع عدد من الشخصيات، وكذلك تقديم تقرير حول حادثة مقتل الطفل كيان بيرفلك برصاص الأمن، عادت للنشر من جديد بعد رفع قرار التعليق، وهاجمت رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، وحمّلته مسؤولية الأوضاع في إيران. وقالت: "المسبب والمتهم الرئيسي في الأوضاع التي وصلت إليها البلاد هو شخص رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي لأنه هو من اختار جميع المسؤولين والمديرين في حكومته وجميع السياسات والإجراءات التي نفذت تمت بموافقة وتأييد رئيسي".

"ستاره صبح": محاولات المصالحة بين تركيا وسوريا بوساطة روسية.. وتجاهل لإيران

قال الدبلوماسي الإيراني السابق، عبد الرضا فرجي راد في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إن روسيا وتركيا وسوريا تجاهلت إيران في التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي تحاول هذه الدول الثلاث اتخاذها للتوصل إلى مصالحة بين أنقرة ودمشق بعد أكثر من عقد من القطيعة جراء الأزمة السورية.

وعن أسباب هذا التجاهل وحذف إيران من أن يكون لها دور فيما يجري قال فرجي راد: "عندما تبدأ سوريا في مرحلة الإعمار لا يمكننا أن نتوقع دورا لطهران لأن إيران كان دورها محصورا في الجانب الأمني والعسكري واقتصادها لا يسمح لها بالمشاركة في إعمار سوريا".

ومع ذلك شدد الدبلوماسي السابق على أهمية أن تكون إيران حاضرة في هذه المبادرة، لكن يبدو أن تركيا وسوريا بوساطة روسية قررتا تجاهل إيران وإجراء محادثات ثلاثية بين موسكو وأنقرة ودمشق حسب تعبير الكاتب.