اللاعب الإيراني علي دائي ساخرا: أشكر الله أن الطائرة التي كانت تقل عائلتي لم تصب بصاروخ
قال علي دائي، نجم كرة القدم الإيراني السابق، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، ردًا على قيام الأمن الإيراني بإعادة الطائرة التي كانت تقل زوجته وابنته، وهي في طريقها إلى دبي: "أشكر الله أن طائرتهم لم تصب بصواريخ العدو".
يشير علي دائي ساخرًا في هذه المقابلة، التي نُشرت يوم الثلاثاء 27 ديسمبر (كانون الأول)، إلى إطلاق الحرس الثوري الإيراني النار على طائرة ركاب أوكرانية في صباح يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، مما أدى إلى مقتل 176 راكبًا.
وبعد إسقاط طائرة الركاب هذه، اعترف النظام الإيراني أخيرًا، بعد ثلاثة أيام من التكتم والتصريحات الكاذبة، بأن الدفاع الجوي لطهران أسقط طائرة بوينج كانت متجهة إلى كييف.
ويزعم النظام الإيراني أن سبب إطلاق النار هذا كان "خطأ بشريًا"، لكن أوكرانيا وكندا والعديد من المراقبين أعربوا عن شكوكهم في صحة هذا الادعاء.
وفي إجراء غير مسبوق، أجبر عملاء النظام الإيراني، يوم الاثنين 26 ديسمبر الجاري، طائرة ركاب تقل منى فرخ آذري ونورا دائي، زوجة وابنة علي دائي، على الهبوط اضطراريًا في مطار "كيش"، ومنعوا عائلة علي دائي من السفر.
في سياق هذا الإجراء، ذكر القضاء الإيراني ووسائل إعلام النظام بعض المبررات، والتي وصفها علي دائي بالأكاذيب، في مقابلة مع موقع "تابناك" الإخباري، يوم الثلاثاء 27 ديسمبر.
وأعلن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني، مساء يوم الاثنين، أن سبب إعادة زوجة علي دائي وابنته هو "مرافقة" المحتجين و"الدعوة إلى الإضراب"، وأضاف أن "زوجة علي دائي التزمت بإبلاغ المؤسسات ذات الصلة قبل مغادرتها البلد".
وردا على سؤال حول ذلك، قال دائي لموقع "تابناك" إن تصريحات القضاء هذه "غير صحيحة على الإطلاق، "زوجتي لم تلتزم بأي التزام لإبلاغ السلطات أو المؤسسات والإدارات قبل السفر إلى الخارج".
ومن خلال إظهار تذكرة الطائرة ووثائق زوجته وابنته، نفى دائي الإشاعة التي مفادها أن وجهة رحلتهما كانت أميركا، وقال: "إذا كانت زوجتي تخطط للسفر إلى أميركا، لما استخدمت رحلة داخلية (ماهان إير لاينز)".
وفي هذا الصدد، أجرى علي دائي مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا"، مساء الاثنين، وأوضح: "بعد أن أنزلوا ابنتي وزوجتي من الطائرة، بعد ساعة قالوا إن ابنتك يمكنها المغادرة، وعندما أرادت ابنتي المغادرة، قالوا إن أبواب الطائرة مغلقة ولا يمكنها الذهاب أيضا".
وأضاف دائي: "لو كان قد تم منعهما من المغادرة، لأظهرت أجهزة شرطة الجوازات ذلك. لم يعطني أحد إجابة عن هذا. أنا حقا لا أعرف ما هو سبب هذه الأشياء؟ هل أرادوا إلقاء القبض على إرهابيين؟"
وكان علي دائي قد أيد مرارًا الاحتجاجات الحالية التي بدأت ردًا على مقتل مهسا أميني في حجز دورية إرشاد، ما أدى إلى مصادرة جواز سفره.
في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وأثناء الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، أظهر ملف صوتي مُسرب تصريحات نائب رئيس منظمة الباسيج، في لقاء مع مجموعة من صحافيي الباسيج، وهو يهين علي دائي وابنته نورا بسبب دعمهما للمتظاهرين.
وعشية الإضرابات التي استمرت ثلاثة أيام في منتصف ديسمبر من هذا العام، أعلن معرض "مجوهرات نور" في طهران، المملوك لعلي دائي، نجم المنتخب الإيراني السابق لكرة القدم، وزوجته منى فروخ آذري، أنه سيتم إغلاقه في 19 و20 و21 ديسمبر.
في غضون ذلك، كتب حميد فرخ نجاد، الممثل السينمائي الموجود الآن خارج البلاد، في صفحته على "إنستغرام"، ردًا على تحرك قوات الأمن بإعادة الطائرة التي تقل زوجة علي دائي وابنته إلى مطار جزيرة كيش: النظام الذي كان يفخر بإعادة طائرة "ريكي" وهي تحلق في السماء، وصل إلى درجة يخشي فيها حتى من "امرأة وابنة" علي دائي.
يشير فرخ نجاد إلى عبد المالك ريكي، الزعيم السابق لمجموعة جند الله، الذي أجبر رجال الأمن، في 23 فبراير (شباط) 2010، قائد طائرة الركاب التي كانت تقله على الهبوط اضطراريًا في إيران.