"جزار حلب" التابع للحرس الثوري الإيراني يعود إلى سوريا بعد تصاعد الضغوط على الأسد
عاد قائد إيراني قاد معركة استعادة حلب من قوات المعارضة السورية في عام 2017 إلى سوريا، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بينما يواجه الرئيس بشار الأسد تهديدات كبيرة من الجماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بنظامه.
وذكرت وكالة أنباء “العالم” الإيرانية الناطقة بالعربية أن جواد غفاري، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، وصل إلى دمشق يوم الثلاثاء، بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن القوات الإيرانية قد تحضر في سوريا إذا طلب الرئيس بشار الأسد ذلك.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على غفاري في سبتمبر 2024 لدوره في “استهداف منتقدي النظام الإيراني في الخارج” بصفته رئيسًا لوحدة العمليات الخاصة بمنظمة استخبارات الحرس الثوري.
في وقت سابق، أمضى غفاري سنوات عدة في سوريا، حيث قاد قوات، من بينها مقاتلو حزب الله وميليشيا فاطميون الأفغانية، في حملات لاستعادة مدن رئيسية في وسط وشرق البلاد، مثل تدمر ودير الزور والبوكمال من قبضة جماعات المعارضة.
نال غفاري لقب “جزار حلب” من أعدائه بسبب المعركة الدامية على ثاني أكبر مدن سوريا، التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف.
على الرغم من نجاحاته العسكرية، اضطر غفاري لمغادرة سوريا في عام 2021، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، بعدما اعتبرت دمشق أن تصرفاته، بما في ذلك مهاجمة القوات الأمريكية ونقل أسلحة إيرانية إلى مواقع غير مصرح بها، تنتهك السيادة السورية. ولم يتم تأكيد التقرير بشكل مستقل.
تسلط عودة غفاري الضوء على النفوذ الإيراني المستمر في سوريا والوضع الحرج الذي يواجهه الأسد بعد المكاسب الأخيرة التي حققها خصومه.
وقد شنت جماعات مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومًا كبيرًا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى خرق هدنة استمرت أربعة أعوام والسيطرة على أجزاء كبيرة من حلب وضواحيها، وكذلك مناطق حول مدينة إدلب شمال غربي البلاد.
وتراجع الجيش السوري التابع للنظام عن مواقع رئيسية في حلب وحماة. بينما تشير تقارير صحفية إلى وصول تعزيزات ومعدات من إلى سوريا والاستعداد لشن هجوم مضاد واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
تظهر عودة غفاري لسوريا إلى التزام النظام الإيراني بضمان بقاء بشار الأسد في الحكم رغم معارضة معظم الشعب السوري ودول المنطقة والعالم .