عزل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني من منصبه.. وتعيين محمد كاظمي مكانه
أصبحت شائعات تنحي حسين طائب من منصبه كرئيس لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني حقيقة واقعة.
وأعلن المتحدث ورئيس العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، الخميس 23 يونيو (حزيران)، أنه بمرسوم صادر عن القائد العام للحرس، أصبح محمد كاظمي رئيسًا لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
يذكر أنه لا يمكن تغيير رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني دون التنسيق مع المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأثار تزامن هذه الإقالة مع زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف لطهران، أثار مرة أخرى مسألة نفوذ موسكو على النظام الإيراني.
وبحسب النبأ الذي نشرته وكالة أنباء "تسنيم"، تم تعيين حسين طائب، الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مستشارًا للقائد العام للحرس الثوري الإيراني بأمر من حسين سلامي، وهو منصب غير تنفيذي وله وضع رمزي.
كان الرئيس الجديد لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني مسؤولًا عن منظمة حماية جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني لسنوات عديدة. وهو مسؤول عسكري يحل محل رجل دين أمني.
وجرت مجموعة التغييرات، مساء الأربعاء 22 يونيو (حزيران)، عندما أعلن عدد من الشخصيات وحسابات "تويتر" المقربة من الحرس الثوري تنحي حسين طائب.
وردًا على هذا النبأ، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، أبو الفضل عمويي، لموقع "ديده بان إيران"، الخميس 23 يونيو (حزيران)، إنه لم يسمع أي شيء عن هذا الموضوع، و"ليس لدي أي خبر عن عزل حسين طائب".
وجاء هذا الخبر بعد أيام من انتشار تقارير عن دور استخبارات الحرس الثوري في التآمر لاغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا، فضلًا عن تهديدات إعلامية باحتمال مقتل حسين طائب على يد إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، في الأسابيع الأخيرة، نقلًا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن النظام الإيراني جند عصابات إيرانية وتركية لاستهداف مواطنين إسرائيليين في تركيا.
في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات كانت مدبرة من قبل جهاز استخبارات الحرس الثوري برئاسة طائب.
كما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إن "إسرائيل قد تكون قتلت حسين طائب".
في السنوات الأخيرة، بعد اغتيال العاملين في البرنامج النووي الإيراني، بمن فيهم محسن فخري زاده، كانت هناك انتقادات عديدة لسوء أداء الحرس الثوري ووزارة المخابرات.
كما كانت هناك أيضًا تقارير مختلفة على مر السنين حول اعتقال مسؤولي استخبارات الحرس الثوري بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وقد أثير اسم حسين طائب في العديد من القضايا السياسية في السنوات الأخيرة، واعتبرته شخصيات سياسية في إيران مقربًا من مجتبى خامنئي.
وقد ورد اسمه في الملف الصوتي لقادة في الحرس الثوري عن تفشي الفساد في هذه المؤسسة، وأشير إلى دوره.
وقال المساعد الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني، صادق ذو القدر نيا، في الملف الصوتي إن طائب دعم المتهمين في قضية "ياس هولدنك"، وإنه كان يعتزم اعتقال رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي.
وفي وقت سابق، تحدث محمد سرافراز، الرئيس السابق لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن دور مجتبى خامنئي وحسين طائب في الأحداث التي أدت إلى استقالته.
وخلال الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، ذُكر اسم طائب، مرارًا وتكرارًا، كواحد من الشخصيات الرئيسية في قمع المتظاهرين.
وفي العام نفسه، تم تعيين طائب مساعدًا لرئيس استخبارات في الحرس الثوري، وبعد تغيير هيكل هذه المؤسسة، تم تعيينه رئيسًا لجهاز استخبارات الحرس الثوري.
وكانت قضية نشطاء البيئة، وقضية عدد من مديري قنوات "التلغرام"، نقطة خلاف بين الحرس الثوري ووزارة المخابرات في السنوات الأخيرة.
كما اعتقل الحرس الثوري، اسفنديار رحيم مشائي، وحميد بقائي، وآخرين من مقربي محمود أحمدي نجاد، وحسين فريدون، شقيق حسن روحاني.