"وول ستريت جورنال": أكثر من 400 هجوم إسرائيلي على إيران في الشرق الأوسط.. منذ 2017
كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير خاص أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 400 غارة جوية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط منذ عام 2017، في إطار حملته الواسعة ضد إيران والجماعات التابعة لها.
وذكرت "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد 10 أبريل (نيسان)، أن هذه هي الوصفة الكاملة للحرب السرية الإسرائيلية ضد إيران.
وبحسب التقرير، فإن القادة الإسرائيليين يسمون هذه الحملة "حرب الحروب" والتي تهدف إلى ردع إيران وإضعاف قدرة طهران على ضرب إسرائيل في حال نشوب حرب علنية بين الجانبين.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن المحللين العسكريين يعتقدون أن الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا أعاقت طموحات إيران العسكرية، لكنها جرت الصراع إلى مجالات أخرى أيضا؛ فالدولتان تقاتلان الآن في البحر، وفي إيران، وفوق الأجواء الإسرائيلية.
وقال أميكام نوركين، الذي كان قائدا لسلاح الجو الإسرائيلي، حتى الأسبوع الماضي، إن "هذا ليس نجاحًا 100 في المائة، لكن في حال غياب إجراءاتنا، لكان الوضع أسوأ حاليا".
كما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأهداف التي هاجمتها إسرائيل شملت أنظمة دفاع جوي روسية، وقواعد طائرات مسيرة يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون، وأنظمة صواريخ دقيقة التوجيه لحزب الله في لبنان.
إلى ذلك، أفادت شركة استشارية مقرها إسرائيل، بأن الهجمات التي شنتها تل أبيب أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، بمن فيهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومسلحون مدعومون من طهران، وثلاثة مدنيين على الأقل.
وبدأت الحملة الإسرائيلية بتركيز محدود في سوريا على شحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله في لبنان، واستهدفت بمرور الوقت القوات المدعومة من إيران، ثم شنت هجمات مباشرة على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا.
وقالت كارميت فالنسي، الباحثة في مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن الحملة أدت إلى انسحاب القوات الإيرانية من مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية إلى أماكن آمنة شرقي سوريا، وأضافت فالنسي أن "هذه استراتيجية فعالة لكنها لا تكفي لمواجهة انتشار إيران بالكامل وتهديداتها".
كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن محللين عسكريين قولهم إن إيران لها نفوذ واسع في سوريا وتحتفظ بنفوذها في قيادة دمشق، كما تزود حزب الله بأنظمة صاروخية متطورة يمكنها استهداف إسرائيل بدقة متزايدة.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن مسؤولين إيرانيين وسوريين نفوا تأثير العمليات الجوية الإسرائيلية ضدهم.