صحف إيران تتابع تشكل جبهة أميركية- أوروبية ضد طهران.. وانهيار البورصة على رؤوس الناس

علقت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري على البيان المشترك للدول الأوربية الثلاث والولايات المتحدة الأميركية الذي أكدوا فيه عزمهم على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، معربين عن قلقهم من تسارع الاستفزازات من قبل البرنامج النووي الإيراني وتعليق المحادثات النووية.

وكتبت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، عنونته بـ"خائفون" أن هذا البيان المشترك يدل على ارتباك هذه الدول من قدرات إيران النووية، منوهة في تقريرها إلى أن الهدف من هذا البيان هو استخدام لغة التهديد للحصول على امتيازات في المفاوضات القادمة.
أما صحيفة "ابتكار" الإصلاحية فشككت في إمكانية حصول نتائج في المفاوضات القادمة وذكرت وجود شكوك وغموض في مواقف الطرفين من المفاوضات المحتملة، كما اقتربت صحيفة "صداي إصلاحات" الأصولية من صحيفة "ابتكار" حيث تساءلت هي الأخرى بالقول: "هل نؤمل في إحياء الاتفاق النووي؟"، وتحدثت عن وجود غموض في موقف إيران من المفاوضات القادمة.
وفي شأن آخر، علقت صحف عدة- أصولية وإصلاحية- على الانهيار الذي تشهده البورصة الإيرانية في الأيام الأخيرة، حيث شهد يوم أمس الأحد تراجع مؤشرات البورصة بنسبة 35 ألف نقطة لتصل إلى مليون و340 نقطة في نهاية تداولات يوم أمس.
وعلقت صحيفة "همدلي" على أزمة البورصة وعنونت: "الاضطراب الأحمر"، فيما كتبت "اقتصاد آينده": "البورصة مقصلة الناس"، واستخدمت "ابتكار" عنوان: "انهيار أنقاض البورصة على رؤس أصحاب الأسهم".
أما صحيفة "كيهان" فقد تحدثت في صفحتها الأولى عن أسباب تراجع مؤشرات البورصة، وكتبت في عنوانها الرئيسي: "دراسة أسباب تراجع مؤشرات البورصة في الأيام الأخيرة، وكيف يمكن إعادتها إلى اللون الأخضر؟"، وهاجمت سياسات الحكومة السابقة التي ترى أنها السبب في أزمة البورصة حتى الآن.
وفي شأن آخر، هددت صحيفة "آفتاب يزد" على صفحتها الأولى بالإغلاق وتعطيل الصحيفة تحت عنوان: "لا تستغربوا لو كان عنواننا: الصحيفة تم إغلاقها"
وكتبت الصحيفة في نصف المقال الافتتاحي أن الارتفاع الكبير للورق وعدم تلقي الدعم من الحكومة يهدد صحفا كثيرة ومعروفة بالإغلاق والإعلان عن نهاية نشاطها".
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"ابتكار": نافذة الاتفاق النووي أوشكت على الإغلاق

أشار الكاتب والمحلل السياسي، رحمان قهرمان بور، إلى البيان المشترك الذي أصدرته كل من الولايات المتحدة الأميركية والترويكا الأوروبية (فرنسا- بريطانيا- ألمانيا)، وكتب أن هذا البيان المشترك ينم عن تشكيل توجه جديدة لدى الأطراف الغربية وهو توجه أصبح يتعزز يوما بعد يوم مفاده أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم وعدم تنفيذ البروتوكول الملحق يوجه ضربة أساسية إلى الاتفاق النووي، وفي حال لم يتم إحياء هذا الاتفاق فيجب عليها التفكير في اتفاق أقوى وأشمل.
وأضاف الكاتب، كما نقلت صحيفة "ابتكار": "نافذة الاتفاق النووي أوشكت على الإغلاق، وفي المقابل فإن إيران تريد الحصول على امتيازات أكثر مقابل التكاليف التي دفعتها جراء استمرار العقوبات وخروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي".

"ستاره صبح": مخاطر تشكيل جبهة غربية أميركية ضد إيران

قال الدبلوماسي السابق، سيد جلال ساداتيان، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، إن الوفد التفاوضي الإيراني الحالي ليست لديه الخبرة الكافية لإدارة المفاوضات النووية، مشيرا إلى توحد الأطراف الأوروبية مع الولايات المتحدة الأميركية في مواقفها حيال الاتفاق النووي، وأكد أن هذا التقارب بين هذه الأطراف قد يكون خطيرا على إيران.
وذكر ساداتيان أنه لو استطاعت الأطراف الغربية نقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، فسيتم تفعيل آلية الزناد، وهو ما سيجبر جميع دول العالم على مسايرة الولايات المتحدة الأميركية في عقوباتها ضد إيران.

"كيهان": المفاوضات الاستنزافية عطلت القسم الأعظم من البرنامج النووي الإيراني وضاعفت العقوبات

شنت صحيفة "كيهان" الأصولية هجوما شديدا على صحيفة "آرمان" الإصلاحية التي تدعو باستمرار إلى العودة السريعة للاتفاق النووي وتعتقد أنه الطريق الوحيد لرفع العقوبات عن طهران، لكن صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد تعارض هذا الرأي بشدة وتعتبره ادعاء "عبثيا"، و"مخالفا للواقع".
وهاجمت الصحيفة الجولات السابقة التي أجرتها حكومة روحاني، وذكرت أن وفد إيران التفاوضي في عهد حكومة روحاني قدم تنازلات على حساب الشعب الإيراني وانبرى روحاني يدعي أن الاتفاق قد أصبح جاهزا وينتظر التوقيع.
كما هاجمت الصحيفة عملية المفاوضات برمتها، وقالت: "6 سنوات على المفاوضات الاستنزافية للحكومة السابقة مع 3 إدارات أميركية (أوباما، وترامب، وبايدن) لم تؤدِ إلى شيء سوى توقف القسم الأعظم من البرنامج النووي ومضاعفة نسبة العقوبات المفروضة على طهران".
ويستمر الجدل بين الإصلاحيين والأصوليين حول موضوع تصريحات صافي كلبايكاني، مرجع التقليد البارز، وهجوم الأصوليين عليه، حيث طالبت صحيفة "آرمان ملي" الحكومة بضرورة إنهاء صمتها حيال هذا الأمر وذكرت أن صمت الحكومة حول هذا الموضوع لا يليق بمقام المرجعية.
كما أشارت "شرق" إلى موقف الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، وتصريحاته حول الموضوع، حيث استنكر روحاني يوم أمس "الهجوم" على مرجع التقليد صافي كلبايكاني، واصفا إياه بأنه يصب في مصلحة العدو.

"مستقل": معاداة أميركا أتعستنا

طالب الناشط الإصلاحي، صادق زيبا كلام، قيادات النظام الإيراني بإعادة النظر في السياسات العدائية تجاه الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن موقف إيران العدائي تجاه أميركا جعل الإيرانيين تعساء ومفلسين، وكتب في هذا الخصوص: "نحن نقترح إجراء استفتاء على الإيرانيين نحدد فيه السؤال التالي: هل توافق على معاداة أميركا أم لا؟ فإذا أجاب 80 في المائة من الإيرانيين بـ(لا) وقالوا نحن نعارض هذه الخصومة والعداء، وأن معاداة أميركا جعلتنا أشقياء وأضرت بمصالح الأمن الوطنية العليا للبلاد، فماذا يريد أن يقول اليمين الإيراني حينها؟".
ونسف زيبا كلام في مقاله الذي نشرته صحيفة "مستقل" شعارات وسياسة "الاقتصاد المقاوم" التي أطلقها المرشد قبل سنوات دون تحقيق شيء على الأرض، وقال: "قولوا ما هو الاقتصاد المقاوم؟ كيف ينبغي إدارة الحكومة والشعب والمصارف والصناعات والنقل وغيرها بهذا النوع من الاقتصاد؟ هل الاقتصاد المقاوم هو شيء سوى أنه شعار جميل؟".