اعتقال إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران.. وتصوير منزل وزير الدفاع السابق بيني غانتس
أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال ألكسندر غرانوفسكي، البالغ من العمر 29 عامًا، والمقيم في بيتاح تكفا، بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني.
وتضمنت التهم تصوير مدخل منزل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس ومرافق أمنية أخرى، بالإضافة إلى إحراق تسع سيارات وكتابة عبارة "أبناء روح الله" عليها باللغة العبرية.
وبحسب لائحة الاتهام، تواصل غرانوفسكي مع عنصر إيراني عبر تطبيق "تلغرام" وقام بتنفيذ مهام تشمل تصوير مواقع أمنية وإضرام الحرائق وأعمالا تخريبية.
وقد أفادت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مؤخرًا أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني قد زاد بمعدل أربع مرات خلال العام الماضي (2024). وذكرت الوكالة أن 27 شخصًا تم اعتقالهم في إطار 13 قضية تجسس خلال السنة الماضية.
جدير بالذكر أن 20 من المعتقلين يهود، معظمهم مهاجرون من روسيا والقوقاز، و7 فلسطينيين من سكان القدس الشرقية. وسمحت الشرطة الإسرائيلية لوسائل الإعلام بزيارة قسم خاص في السجن يُعرف بـ"القسم 171"، حيث يُحتجز الأشخاص المتهمون بالتجسس لصالح إيران. وأوضح المسؤول عن القسم أن تعليمات صدرت بتطبيق نفس القواعد المفروضة على معتقلي حماس على هؤلاء السجناء.
وفي الأشهر الأخيرة، تم تسجيل عدد من القضايا المماثلة. ففي 17 ديسمبر (كانون الأول)، تم اعتقال أرديلر (يسرائيل) أمويل، البالغ من العمر 23 عامًا، بتهمة التواصل مع عناصر استخبارات إيرانية وتنفيذ مهام أمنية لصالح إيران. وفي 6 ديسمبر، تم اعتقال أب وابنه من سكان مرتفعات الجولان بتهمة التجسس لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وفي 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتقل سبعة فلسطينيين من القدس الشرقية بتهمة التخطيط لاغتيال علماء نوويين ومسؤولين محليين إسرائيليين. كما تم في وقت سابق اعتقال سبعة يهود إسرائيليين من أصول أذربيجانية للاشتباه بتجسسهم لصالح إيران.
يذكر أن تصاعد حالات التجسس والأعمال التخريبية المرتبطة بالنظام الإيراني يمثل مصدر قلق كبير للأمن الإسرائيلي. ويبدو أن طهران تعتمد بشكل متزايد على تجنيد عملاء محليين، سواء من اليهود المهاجرين أو الفلسطينيين، لتنفيذ مهامها الاستخباراتية، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية وتشديد الرقابة على شبكاتها الاستخباراتية.