برلماني إيراني يطالب حكومة بزشكیان بالكشف عن خفايا تجارة بيع برامج تجاوز الحجب (VPN)
دعا عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، هادي محمد بور، حكومة مسعود بزشكيان إلى الكشف عن خفايا تجارة بيع برامج تجاوز الحجب (VPN) في إيران.
وقال محمد بور، في حديث لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، إنه أشار في رسالة مع عدد من نواب البرلمان إلى مجلس الفضاء السيبراني بضرورة الكشف عن خفايا تجارة بيع برامج تجاوز الحجب، مؤكدًا أن البرلمان والحكومة يجب أن يوضحا الأمور في هذا الصدد.
وأضاف أنه لا يعلم من يقف وراء هذه التجارة، مشيرًا إلى أن البرلمان يعارض بشدة هذه القضية، مؤكدًا أن الحكومة تمتلك القدرة والأدوات اللازمة للكشف عن هؤلاء الأشخاص ومصدر تجارة بيع برامج تجاوز الحجب.
وكان محمد بور قد وصف تجارة بيع برامج تجاوز الحجب في وقت سابق، 21 ديسمبر (كانون الأول) بأنها "عبودية اقتصادية"، محذرًا من أن سوء إدارة هذا الملف جعل الناس "رهينة بيد بائعي هذه البرامج".
من جانبه، أعلن بهزاد أكبري، المدير التنفيذي لشركة البنية التحتية للاتصالات، في 21 ديسمبر، أن حوالي 50 في المائة من الإنترنت في البلاد يُستهلك عبر برامج تجاوز الحجب.
وفي وقت سابق، يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) ذكرت صحيفة "فرهيختكان" في تقرير أن الوضع الحالي للحجب يصب في مصلحة "مافيا تجارة برامج تجاوز الحجب"، وأن الحجب غير الذكي زاد من الوصول إلى المحتوى السلبي.
وقال مساعد الشؤون القانونية لحكومة بزشكيان، مجيد أنصاري، في 10 نوفمبر، إن بائعي برامج تجاوز الحجب يقاومون بشدة أي جهود لرفع الحجب.
وقد شدد مسعود بزشكيان، الذي يترأس مجلس الفضاء السيبراني، خلال أول اجتماع للمجلس في حكومته، 2 أكتوبر (تشرين الأول)، على ضرورة تنفيذ السياسات المعلنة من قبل المرشد علي خامنئي في مجال الفضاء السيبراني. كما أصدر تعليماته بمواجهة تجارة برامج تجاوز الحجب.
وكان بزشكيان قد وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سيتعامل مع تجارة بيع برامج تجاوز الحجب بالتزامن مع رفع الحجب، بحيث لا يحتاج المستخدمون إلى استخدام تلك البرامج.
ولكن بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على تولي حكومته السلطة، وافق مجلس الفضاء السيبراني فقط على رفع القيود عن "واتساب" ومتجر "غوغل بلاي"، بينما لا تزال منصات مثل "تلغرام"، و"إنستغرام"، و"يوتيوب"، و"إكس" (تويتر سابقًا) محجوبة.