ولي عهد إيران السابق يعلن استعداده لقيادة "المرحلة الانتقالية" بعد إسقاط النظام

صرّح ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في رسالة مصوّرة عن استعداده للقيام بقيادة مرحلة الانتقال وتشكيل حكومة وطنية. ودعا الشعب الإيراني إلى المضيّ بعزم نحو مستقبل مشرق، وحرّ، ومزدهر.

وقال في رسالته التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مخاطباً "الشعب الإيراني": "بناءً على طلبكم، أعلن استعدادي لقيادة التغيير ومرحلة الانتقال. قوتي تنبع من قوتكم. وسأوظف الطاقة التي أستمدها من استمرار نضالكم واحتجاجاتكم للمطالبة بالحق في مسار تأسيس حكومة وطنية وتحقيق أقصى دعم عالمي لتحقيق هذا الهدف".

وأضاف: "التحولات العالمية والإقليمية وفرت فرصة جديدة لاستعادة وإنقاذ إيراننا العزيزة. اليوم، نظام الجمهورية الإسلامية أضعف من أي وقت مضى، وعاجز تماماً في مواجهة الأزمات. وأكبر نقاط ضعف هذا النظام هي فقدانه للشرعية والقبول الشعبي".

وأشار رضا بهلوي ضمنياً إلى تراجع غير مسبوق لقوة الميليشيات التابعة للنظام الإيراني، خصوصاً بعد مقتل قادة حزب الله وحماس، والهجمات الانتقامية الإسرائيلية على إيران، بالإضافة إلى فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال أيضاً: "إيراننا غنية بالموارد الطبيعية والثروة البشرية، ولا ينبغي لشعبها أن يعاني من القلق بشأن الماء والطعام، أو الدواء والعلاج، أو الوقود والكهرباء في أوقات الحرّ والبرد. إن الشعب يتقاضى راتبه بالتومان، لكنه يعيش تحت وطأة الدولار الذي بلغ 70 ألف تومان والأسعار الجامحة. المشكلات المتزايدة التي تواجهونها ناتجة عن الفساد وسوء الإدارة المتأصلين في هذا النظام. نظام الجمهورية الإسلامية، أساساً، يفتقر إلى الإرادة والقدرة على إدارة البلاد وتلبية أبسط احتياجات الناس".

وأضاف: "أولئك الذين وعدوا الشعب الإيراني بالكهرباء والماء مجاناً جففوا أرضنا الغنية وأعادونا إلى عصر الظلام. لقد استبدلوا رؤيتنا الحضارية العظيمة بكابوس مرعب".

وتابع قائلاً: "لكن الآن، في هذه المرحلة الحساسة، وفي ظل هذه الفرصة الجديدة، لدينا طريقان: إما أن نبقى متفرجين وننتظر أن يصنع الآخرون التغيير الذي يريدونه لنا، وإما أن نصبح نحن المحرك الأساسي للتغيير بإرادة وطنية، ونفرض إرادة الشعب الإيراني في وطننا وفي مراكز الفكر وممرات السلطة في جميع أنحاء العالم. اختياري، بلا شك، هو الخيار الثاني".

وخاطب الشعب الإيراني قائلاً: "الآن هو وقت الاختيار. لنتحرك بعزم ثابت نحو مستقبل مشرق، حرّ، ومزدهر".