مقتل عنصر بالحرس الثوري الإيراني في هجوم مسلح بمدينة راسك

شن مسلحون هجومًا على مناورة "شهداء الأمن" في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان في إيران، أسفر عن مقتل أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني، وذكر المتحدث باسم المناورة، أحمد شفاهي، أن أربعة من المسلحين قُتلوا أيضًا في الاشتباك، فيما أُصيب ثلاثة مدنيين ونُقلوا إلى المستشفى.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، يوم أمس الخميس 7 نوفمبر (تشرين الثاني) بمقتل محمد رضا رستمي‌ نجاد، أحد عناصر الحرس الثوري، في الهجوم على المناورة.

وأشار تقرير لوكالة "مهر" إلى أن المجموعة المسؤولة عن الهجوم هي "جيش العدل".

ووفقًا لموقع "حال ‌وش"، المتخصص في أخبار بلوشستان، فقد تعرض موكب المناورة، الذي ضم عشرات السيارات، لهجوم مسلح بالقرب من قرية فيروز آباد، أثناء تحركه من مدينة سرباز إلى راسك، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأضاف الموقع أن القوات الأمنية أطلقت النار على سيارات مدنية عابرة بعد الهجوم، مما أدى إلى إصابة أسرة كاملة؛ حيث تم تحديد هوية أحد الجرحى، ويُدعى عبد الله إيزدشناس، الذي أُصيب مع زوجته وطفليه، ونُقلوا جميعًا إلى المستشفى.

وأفادت مصادر أخرى بأن سيارة مدنية أُصيبت بطلقات نارية خلال الاشتباكات، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، بينهم رجل وامرأتان. كما نشر موقع "حال ‌وش" مقطع فيديو يُظهر تحليق طائرات مروحية عسكرية على علو منخفض فوق مدينة راسك.

وصرح شفاهي، وهو نائب قائد "مقر القدس" التابع للقوات البرية للحرس الثوري، بأن المناورة جاءت بعد "حادث إرهابي" وقع في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدى إلى مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري.

كما أعلن "مقر القدس"، في 4 نوفمبر الجاري، أن طائرة خفيفة تابعة للقوات البرية تعرضت لحادث أثناء تنفيذها عملية في منطقة سيركان الحدودية، ما أسفر عن مقتل حميد مازندراني، قائد لواء نينوى في محافظة جولستان، والطيار حامد جندقي.

وفي 26 أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية مقتل عشرة من العسكريين في طريق جوهرکوه بمحافظة بلوشستان، وتبنت جماعة "جيش العدل" المعارضة الهجوم.

الجدير بالذكر أنه منذ خريف عام 2022، وبعد أحداث "الجمعة الدموية" في زاهدان، قُتل عدد من أفراد الأمن والعسكريين الإيرانيين في المحافظة على يد مسلحين، وأعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات.

وتجدر الإشارة إلى أن "جيش العدل"، الذي تصنفه كل من إيران والولايات المتحدة كـ"منظمة إرهابية"، سبق أن نفذ هجمات مشابهة ضد مواقع للحرس الثوري والقوات العسكرية في بلوشستان، خلال السنوات الماضية.